ترند ريل
رئيس مجلس الإدارة
نور العاشق

بيان

"أبل تخطط لإطلاق خدمة اشتراك شهرية على آيفون هل نحن أمام بداية عصر جديد؟"

ترند ريل

في ظل التحديات الاقتصادية العالمية والارتفاع المستمر في تكاليف الأجهزة الإلكترونية يبدو أن شركة أبل تستعد لتبني استراتيجية جديدة قد تغير طريقة تعامل المستخدمين مع منتجاتها وفقًا لتقارير حديثة  تدرس الشركة العملاقة فكرة تقديم هواتف آيفون وأجهزتها الأخرى مثل آيباد وماك عبر نظام اشتراكي شهري. هذه الخطوة ليست فقط استجابة للضغوط الاقتصادية، بل تمثل أيضًا تحولًا نحو الاقتصاد القائم على الاشتراكات، الذي يكتسب زخمًا متزايدًا حول العالم.

خدمة الاشتراك الشهري مرونة بديلة لاقتناء الأجهزة


الفكرة الأساسية لهذه الخدمة هي السماح للمستخدمين بالحصول على أحدث أجهزة أبل مقابل دفع رسوم شهرية ثابتة، بدلاً من شراء الجهاز بالكامل دفعة واحدة. ومع ذلك، فإن هذا النموذج يختلف عن خطط التقسيط التقليدية التي نعرفها. فبدلاً من مجرد تقسيم سعر الجهاز على عدة أشهر، ستقدم أبل حزمة شاملة تشمل الجهاز نفسه إلى جانب خدمات إضافية مثل AppleCare+ للحماية، وربما اشتراكات في خدمات أخرى مثل iCloud+ وApple Music .

عند انتهاء فترة الاشتراك، يمكن للمستخدمين اختيار الترقية إلى جهاز جديد أو تجديد الاشتراك والحصول على نفس الجهاز لفترة إضافية. هذا النموذج يشبه ما نراه في خدمات مثل نتفليكس أو سبوتيفاي ، لكنه يمتد ليشمل الأجهزة الفعلية، مما يجعل التجربة أكثر شمولية وتكاملًا.

الضغط الاقتصادي وارتفاع الأسعار


تأتي هذه الخطوة في وقت صعب بالنسبة لأبل، حيث تواجه الشركة ضغوطًا متزايدة بسبب ارتفاع الرسوم الجمركية على الأجهزة المستوردة وتزايد تكاليف الإنتاج. هناك توقعات بأن أسعار هواتف آيفون الجديدة قد تتجاوز حاجز الـ999 دولارًا في الولايات المتحدة، وهو مستوى لم تصل إليه الشركة منذ سنوات.

إذا قررت أبل رفع الأسعار بشكل كبير، فقد يؤدي ذلك إلى تراجع الطلب، خاصة في الأسواق الناشئة. وبالتالي، تبدو خدمة الاشتراك الشهرية كحل مرن يهدف إلى جذب المزيد من المستخدمين دون فرض أعباء مالية كبيرة عليهم دفعة واحدة.

الفرق بين الاشتراك والتقسيط التقليدي


على عكس خطط التقسيط التقليدية التي تهدف إلى تمليك الجهاز بعد سداد كامل المبلغ، يركز نموذج الاشتراك الجديد على توفير تجربة مستمرة. بمعنى آخر، لن يكون المستخدم "مالكًا" للجهاز بالمعنى التقليدي، بل سيكون مشتركًا في منظومة أبل الشاملة. عند انتهاء فترة الاشتراك، يمكنه ببساطة الترقية إلى جهاز جديد دون الحاجة إلى التعامل مع عملية بيع الجهاز القديم أو البحث عن طرق لإعادة تدويره.

متى يمكن أن تُطلق الخدمة؟


على الرغم من أن الخطة لا تزال قيد الدراسة، إلا أن التوقعات تشير إلى أنها قد ترى النور بالتزامن مع إطلاق الجيل الجديد من هواتف آيفون، ربما مع iPhone 17 المتوقع إطلاقه في أواخر العام الجاري. كما أن تسجيل أبل لعلامات تجارية جديدة وإنشاء أنظمة خلفية تدعم هذه الخدمة يعزز من احتمالية تنفيذها قريبًا.

هل ستغير هذه الخطوة السوق؟


إذا تم تنفيذ هذه الخطة، فقد نشهد تحولًا جذريًا في العلاقة بين المستخدمين والتكنولوجيا. الحصول على جهاز جديد كل عام دون الحاجة إلى دفع مبلغ كبير دفعة واحدة قد يكون مغريًا للغاية، خاصة للمستخدمين الذين يفضلون البقاء دائمًا على اتصال بأحدث التقنيات. ومع ذلك، فإن هذا النموذج قد يضيف عبئًا شهريًا جديدًا إلى قائمة الاشتراكات المتزايدة لدى المستخدمين، مما قد يجعل البعض يعيد التفكير في مدى جدواه.

تم نسخ الرابط