"أهلا بالعيد".. أغنية العيد التي أعيد تقديمها بعد 42 سنة من غنائها

أهلا أهلا بالعيد.. مرحب مرحب بالعيد.. العيد فرحة.. مع مرور السنوات لا يمكن الشعور ببهجة العيد بدون الاستمتاع إلى أغنية العيد فرحة للفنانة الكبيرة صفاء أبو السعود، التي قدمتها بشكل مبهج وجميل يناسب أجواء العيد.

ولهذه الأغنية قصة لطيفة بطلها الملحن الراحل جمال سلامة الذي فكر في تقديم أغنية للعيد مناسبة للأطفال.

في حوار مع الملحن الراحل جمال سلامة، قال إنه كان يسمع في كل عيد أغنية ياليلة العيد لكوكب الشرق أم كلثوم، وكان يراها أغنية مناسبة للكبار، فسأل نفسه لماذا لا توجد أغنية مناسبة للأطفال عن العيد؟، فكان يتمنى أن يقوم بعمل أغنية مناسبة للأطفال خاصة بالعيد.

اقرأ أيضًا: "يا ليلة العيد".. بهجة العيد والسبب في منح كوكب الشرق أم كلثوم وسام الكمال

وسرعان ما ذهب جمال سلامة للشاعر عبد الوهاب محمد، وقال له ما رأيك في كتابة أغنية للعيد تكون مناسبة للأطفال ويكون مطلعها "أهلا بالعيد"، فاستطاع أن يكمل الكلمات.

واتصل بالفنانة الكبيرة صفاء أبو السعود، وطلب منها غنائها خاصة أنها في ذلك الوقت كانت أشهر فنانة تقدم أغاني للأطفال، ولكنها ترددت، وقالت:"الأغنية دي صغيرة أوي"، ولكن سلامة كان واثق أن الأغنية ستنجح، واستطاع إقناعها.

ولكنها ظلت مترددة، حتى أنها تحدثت عنها وأوضحت أن هذه الأغنية ظلت معها لمدة عام ونصف تخشى تصويرها،  ولكن مع إلحاح المخرج شكري أبو عميرة، والملحن جمال سلامة، والشاعر عبد الوهاب محمد، واقتنعت بتصويرها، وتفاجأت بإذاعتها على كل القنوات في أيام العيد.

وقالت إن تصوير الأغنية استغرق يوم كامل، ليخرج بهذا الشكل الرائع، إذ استخدم المخرج الرائع مجدي أبو عميرة الحناطير والدرجات وقام بتصويرها في الشارع.

وبعد مرور ما يزيد عن 40 عام، قامت الفنانة صفاء أبو السعود، بإعادة تصوير الأغنية في العاصمة الإدارية بمصر، في أجواء مبهجة وسط الأطفال والبلالين، ليتم تقديمها في احتفالية عيد الفطر المبارك مع أسر الشهداء في حضور رئيس جمهورية مصر العربية عبد الفتاح السيسي، الذي حرص بشدة على توجيه الشكر لها.