رئيس مجلس الإدارة
نور العاشق
ترند ريل
الاشراف العام
دينا سامي

حق الملح.. عادة تونسية لتقديم قطعة ذهب للنساء على إعداد الإفطار في رمضان

حق الملح.. عادة تونسية لتقديم الذهب لمكافأة النساء على مجهودهن في رمضان

حق الملح
حق الملح

حق الملح عادة تونسية أصيلة تختصر كل عبارات المديح والثناء لتعب السيدات خلال شهر رمضان المبارك، سواء في إعداد الإفطار والسحور، أو إعداد الولائم، والعزومات، وهي عبارة عن قطعة من الذهب أو الألماس تقدم للسيدات في اليوم الأول من عيد الفطر أو في العشر الأواخر من رمضان.

وهي عادة صامدة رغم مرور الزمان، واختلاف الظروف الاقتصادية، بل واتخذت أشكالًا أكثر معاصرة.

ما هي عادة "حق الملح"؟

حق الملح هي عادة تونسية قديمة، وعبارة عن هدية قيمة ومميزة يتم تقديم قطعة من الذهب أو الألماس مع فنجان القهوة في صباح عيد الفطر المبارك، أو في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، وفي حال عدم القدرة على تقديم الذهب يمكن تقديم مبلغ من المال.

 وتعد تسمية هذه العادة إلى اضطرار السيدات إلى تذوق الطعام عند الطهي دون ابتلاعه للتأكد من ملوحته قبل تقديمه.

كيف يتم تقديم "حق الملح"؟

تعتمد تلك العادة على تقديم الزوجة أو ربة المنزل إلى طبق من الحلوى مع فنجان من القهوة، وعلى الزوج ألا يرده فارغًا، ويجب أن يضع فيه الهدية سواء قطعة الذهب أو الألماس أو النقود.

أصل حق الملح

"ميجيش حق الملح اللي دوقته".. يحكى فيما مضى أن تاجر ثريًا كان جالسا مع عائلته صباح العيد يوزع عليهم ما يسمى في تونس (مهبة العيد) وهي عبارة عن دراهم من الفضة والذهب، حتى سقطت قطعة منها في فنجان القهوة، فقالت الزوجة لزوجها هذا من نصيبي.

ولكن اكتشفت الزوجة فيما بعد وهي تغسل الفنجان أن قيمة القطعة التي سقطت فيه زهيدة جدًا، وذهبت الزوجة محتجة لزوجها وقالت:"هذا ما يجيش حق الملح اللي دوقته" أي لا يساوي حق الملح الذي تذوقته، فعوضها زوجها بدينار من الذهب، فذهبت وأخبرت جيرانها قائلة:"شوفوا حق الملح"، ومنذ ذلك الحين أصبحت الهدية للزوجة عادة متوارثة.

وهذه العادة تساعد على توثيق الروابط الأسرية بين الأزواج، بل وتعزز العلاقات بينهم، خاصة مع مراعاة الظروف، ففي بعض الأحيان لا يستطيع الرجل شراء الذهب أو الألماس، فيلجأ إلى إعطاء الزوجة مبلغ من المال.

اقرأ أيضًا: "حق الليلة والطاجين".. إليك أبرز العادات والتقاليد الرمضانية في دول العالم العربي

تم نسخ الرابط