العادات والتقاليد الرمضانية في دول العالم العربي
"حق الليلة والطاجين".. إليك أبرز العادات والتقاليد الرمضانية في دول العالم العربي

مع قدوم شهر رمضان المبارك تنطلق الاحتفالات في بلدان العالم العربي والإسلامي، وفي حين يشترك المسلمون في الصيام والعبادة، إلا أن الأمر قد يختلف بين كل بلد وآخر، خاصة أن لكل بلد عاداته وتقاليده الخاصة.
وفي السطور التالية نقدم إليكم أبرز العادات والتقاليد الرمضانية في بلاد العالم العربي.
تونس
يمتاز الطعام التونسي في رمضان بالتنوع، حيث يُعتبر "الحريرة" و"البريك" من الأطباق الأكثر شهرة على مائدة الإفطار، والحريرة هي حساء غني باللحم والخضروات، بينما البريك هو نوع من الفطائر المحشوة باللحم أو السمك.
يُقدم التونسيون أيضًا "المقروض" و"البقلاوة" كحلويات شهيرة في رمضان.
لا تخلو التقاليد التونسية من روحانية عميقة، حيث يحرص التونسيون على أداء صلاة التراويح، وتكثر الزيارات العائلية بين الأهل والجيران.
ليبيا
تتميز ليبيا بالأطباق الشهية المتعددة، ولعل أبرزها حساء الشعير، وشوربة الحريرة، والمكرونة المبكبكة، والكسكسي، والعصبان وهو يشبه الممبار في مصر ولكن يتم حشوه باللحوم، والمحمصة، والشرمولة وهي عجينة زبيب يتم طهيها مع البصل في زيت الزيتون ثم تضاف إليها التوابل، والطاجين الليبي ويتكون الطاجين من اللحم أو الدجاج ويُضاف إليه الخضروات مثل البطاطس، الجزر، والطماطم، مع مجموعة من التوابل مثل الكمون والكزبرة.
ولا يكتمل الإفطار في ليبيا إلا بتناول المحلاة بحبة الكزبرة، وكوب الحليب والتمر، ومن أشهر العادات الليبية هي السهرات الرمضانية، وفي الغالب تكون عبارة عن أنشطة فنية تراثية ودينية مثل الإنشاد الصوفي.
السعودية:
يتميز المطبخ السعودي في رمضان بالأطباق التقليدية مثل "المطابق" و"الكبسة"، إضافة إلى الحلويات مثل "اللقيمات" و"الكنافة" التي تزين موائد الإفطار.
لا تقتصر العادات السعودية على الطعام فقط، بل تمتد لتشمل المظاهر الروحية، حيث يحرص السعوديون على أداء صلاة التراويح في المساجد، التي تكون مزدحمة بالمصلين طوال الشهر.
كما تشهد الحرم المكي إشراقات روحية خلال رمضان، حيث يأتي المسلمون من مختلف أنحاء العالم لأداء العمرة.
يعتبر "موعد الإفطار" في السعودية من أكثر اللحظات الاجتماعية التي تجمع العائلة، حيث تلتقي الأسر معًا على مائدة الإفطار بعد يوم من الصيام.
المغرب:
المغرب يُعد من أبرز البلدان التي تميزت بعاداتها الرمضانية الفريدة، تبدأ الاحتفالات برمضان بالتحضير الخاص للمأكولات المغربية التي تتميز بتنوعها وتعدد نكهاتها.
تعدّ "الشوربة" بأنواعها المختلفة مثل "شوربة الفريك" و"الحريرة" الطبق الأساسي على مائدة الإفطار، كما لا تخلو المائدة المغربية من الحلويات مثل "الشباكية" و"البغرير"، التي يتم تحضيرها خصيصًا في رمضان.
من العادات المميزة أيضًا في المغرب، هو إحياء "الليالي الرمضانية"، التي تُعد فيها العديد من الأنشطة الثقافية والفنية، وتقدم العروض في الميادين العامة.
الإمارات:
الإمارات العربية المتحدة تحرص على تميز شهر رمضان بتقاليد تجمع بين الروحانية والحداثة، تزدحم الأسواق بالإقبال على شراء المواد الرمضانية، مثل التمر والعصائر، بالإضافة إلى الحلويات مثل "اللقيمات" و"الكنافة".
وأهم ما يميز الاحتفال برمضان في رمضان، عادة "حق الليلة" وهي تمثل جزءًا من التراث الثقافي العريق، وتتمثل "حق الليلة" في زيارة الأطفال لبيوت الجيران والأقارب في ليلة معينة من ليالي رمضان، حيث يجوبون الأحياء وهم يرتدون الملابس التقليدية المزينة بألوان زاهية، محملين بمصابيح ملونة أو فوانيس صغيرة يضئون بها طريقهم. يحمل الأطفال معهم أغاني خاصة تُغنى على لحن خاص أثناء تجوالهم في الأحياء، حيث يُرددون كلمات مفعمة بالبهجة والفخر، مثل "حق الليلة" و"مبارك عليكم الشهر"، وهي كلمات تعبر عن التهنئة بحلول الشهر الكريم.