فيراري LM250 تباع بـ34.9 مليون يورو في مزاد باريس

في إنجاز فريد من نوعه سجلت شركة فيراري الإيطالية المتخصصة في صناعة السيارات الفاخرة رقم قياسي جديد في عالم المزادات بعد بيع سيارة "فيراري إل إم 250" الفائزة بنسخة عام 1965 من سباق التحمل الشهير "24 ساعة في لومان" مقابل 34.9 مليون يورو في مزاد أقيم في باريس ويعد هذا السعر الأعلى على الإطلاق لهذا الطراز النادر الذي تم إنتاج 32 نسخة منه فقط مما يضيف إلى قيمته التاريخية والرمزية.
وقد أوضحت الشركة المصنعة في بيان عن المزاد أن السيارة التي تحمل الرقم القياسي قد حققت إنجاز رياضي تاريخي فقد تم قيادتها بواسطة السائق الأمريكي ماستن غريغوري والسائق النمساوي يوخن ريندت الذين مثلوا فريق "نورث أمريكان ريسنيغ تيم" وساهموا بذلك في تحقيق الفوز السادس على التوالي لفريق فيراري في سباق لومان ويجدر بالذكر أن هذه السيارة كانت آخر إنجاز رياضي لفيراري في هذا الحدث الشهير حتى استطاعت سيارة "499 بي" الفوز في عام 2023 مما يؤكد مدى أهمية السيارة في تاريخ فريق السباقات.
ولم تقتصر قيمة السيارة على إنجازاتها على مضمار السباق فقط بل ارتبطت بتاريخها العريق إذ كانت معروضة في متحف "إنديانابوليس موتور سبيدواي" في الولايات المتحدة منذ عام 1970 مما أضفى عليها طابع فريد كمجسم حي لتاريخ رياضة السيارات وعلى الرغم من الإعلان عن هذا الرقم القياسي لم تكشف الشركة عن هوية المشتري مما يضيف عنصر الغموض حول من يمتلك الآن هذه التحفة الفنية.
وفي سياق ذي صلة أشارت فيراري إلى أن السعر الذي بلغ 34.9 مليون يورو يمثل الرقم القياسي الخاص بطراز "فيراري إل إم 250" إلا أن الرقم القياسي الشامل لثمن سيارة فيراري لم يسجل إلا في نوفمبر 2024 حين بيعت سيارة "330 إل إم/250 جي تي أو" المصنوعة عام 1962 بمبلغ مذهل بلغ 51.7 مليون دولار في مزاد عقد في نيويورك وهذا يوضح التفاوت الكبير في أسعار السيارات الكلاسيكية الفاخرة ويبرز قيمة بعض الطرازات النادرة التي تحتل مكانة خاصة في قلوب هواة الجمع والمستثمرين.
يمثل هذا الإنجاز ليس فقط تقدير للأداء الرياضي المتميز والتصميم الخالد لسيارات فيراري بل يظهر أيضًا مدى الاهتمام العالمي المتزايد بالسيارات الكلاسيكية النادرة ذات التاريخ العريق فالسيارات التي تحمل إنجازات رياضية وتاريخ طويل في عالم السباقات مثل "فيراري إل إم 250" تحظى بإعجاب كبير من قبل جامعي السيارات والمستثمرين الذين يرون فيها أكثر من مجرد وسيلة نقل بل قطعة فنية وتاريخية نادرة
بهذا البيع التاريخي تؤكد فيراري مرة أخرى ريادتها في سوق السيارات الفاخرة الكلاسيكية مما يفتح آفاق جديدة لهواة جمع السيارات والنقاد على حد سواء في تقييم روعة التصميم والأداء الذي لا يزال يحتفظ بجاذبيته على مر العقود.