مريم توزاني من عرض "زنقة مالقة" في القاهرة السينمائي: حلمت بمصر واشعر اليوم اني في بيتي
حضور كبير وقاعة مليئة بالجمهور كانت في استقبال فيلم "زنقة مالقة" الذي يعرض اليوم في مسابقة مهرجان القاهرة السينمائي الرسمية ويتسابق ايضا على جائزة الجمهور.
حضر مع الفيلم جزء كبير من فريقه الذين تحدثوا على المسرح بحماس عالي وفرحة بوجودهم في القاهرة، حيث قالت مخرجة الفيلم مريم توزاني : حلمت دائما بالقاهرة واني اجي إلى القاهرة ووالدي زار القاهرة في الخمسينيات وورثت منه حب مصر وكنت احلم طوال عمري ان اتي إلى مصر واعرض فيلمي فيها، واليوم أنا هنا في القاهرة واشعر اني في منزلي واني في مكاني.
وقالت عن الفيلم : جدتي كانت أسبانية ولذلك هناك رابط بيني وبين إسبانيا جعلني ارغب في تناول موضوع متصل بجذوري.
“زنقة مالقة” Calle Málaga هو الفيلم الروائي الطويل الثالث للمخرجة (والممثلة) المغربية مريم التوزاني، بعد “آدم” (2019)، و”القفطان الأزرق” (2022). وهو العمل الأفضل من بين الأفلام الثلاثة، والأكثر اكتمالا وبراعة ودقة في جميع التفاصيل، وفي اعتماده على سيناريو يشبع الشخصية التي توجد في قلب الفيلم وروحه، بل هي قلبه وروحه معا.
بعد عرضه في مهرجان فينيسيا السينمائي، ثم مهرجان تورونتو، ذهب الفيلم رحاله إلى مهرجان لندن السينمائي الـ69 ضمن عدد لا بأس به من الأفلام العربية.
الفيلم يتغنى بالمدينة، بالناس، بحب الحياة، وبالرغبة في تحدي قسوة الواقع، والتوق المستبد للتحرر من قيود الزمن، والاستمتاع بكل قطرة مما تبقى من العمر. فبطلة الفيلم أو شخصيته الرئيسية هي امرأة في الثمانين من عمرها، قضت حياتها كلها في مدينة طنجة المغربية المعروفة بتاريخها الخاص وعلاقتها الوثيقة مع إسبانيا. وهو تاريخ تلخصه المخرجة في مقدمة فيلمها- أي قبل الولوج إلى بنائه وقصته وشخصياته- كونها المدينة التي كانت ملجأ في الثلاثينيات للفارين من جحيم الحرب الأهلية بعد انتصار قوات الجنرال فرانكو الفاشية. ومن ضمن هؤلاء والدا بطلتنا هذه السيدة “ماريا أنخيليس” (كارمن ماورا).