علامات مبكرة للخرف
منها فقدان الشم.. خمس علامات مبكرة للخرف قد تلاحظها في الليل

ويؤكد الخبراء على الأهمية الحيوية لاكتشاف الخرف في مراحله المبكرة، فالتعرف السريع على الحالة يسمح للأسر والأطباء، بالتصرف بسرعة، مما قد يؤدي إلى إبطاء بعض الأعراض الأكثر شدة، وبالتالي تحسين نوعية حياة الشخص.
قالت جمعية الزهايمر في المملكة المتحدة: "لا يوجد علاج للخرف حاليًا، لكن التعرف على العلامات والأعراض المبكرة لا يزال مهمًا للغاية، وفيما يلي نقدم إليكم أبرز الأعراض المبكرة للخرف، وفق ما جاء في "mirror".
خمسة أعراض محتملة للخرف لا ينبغي تجاهلها:
1. تغيرات الشخصية
توصلت دراسة أجرتها أنجلينا سوتين، أستاذة العلوم السلوكية في جامعة ولاية فلوريدا، إلى أن الأشخاص المصابين بالخرف يعانون من تغيرات في الشخصية قبل أن يظهر عليهم تدهور إدراكي. وقد لوحظ تراجع في الانفتاح والود والمسؤولية، وهي التغيرات التي تتسارع مع تقدم أعراض المرض.
يمكن اكتشاف هذه التغيرات في السلوك اليومي، على سبيل المثال، قد يتجلى انخفاض الانفتاح على الآخرين في صورة انسحاب اجتماعي أو تقلص الدائرة الاجتماعية، ووفقًا لسوتين، فإن هذه المؤشرات أسهل في الملاحظة من ضعف الذاكرة.
2. صعوبة القيادة
يقول غانيش بابولال، أستاذ علم الأعصاب بجامعة واشنطن في سانت لويس، إن صعوبة القيادة قد تكون واحدة من أولى علامات التدهور الإدراكي، حتى قبل سنوات من ظهور الأعراض الأخرى.
إن القيادة تجمع بين عدة أنظمة معرفية، وأي إعاقة قد تزيد من خطر وقوع الحوادث، وفي حين أن المشاكل الجسدية المرتبطة بالعمر، مثل ضعف البصر أو الآثار الجانبية للأدوية، قد تلعب دورًا أيضًا، فمن المهم أن نكون على دراية بهذه التغييرات.
3- فقدان حاسة الشم
يعد فقدان حاسة الشم من أولى علامات التنكس العصبي في أمراض مثل مرض الزهايمر والخرف المصحوب بأجسام لوي ومرض باركنسون.
غالبًا ما يتضرر نظام الشم الذي يتحكم في هذه الحاسة قبل سنوات أو حتى عقود من ظهور الأعراض الأخرى.
وعلى عكس فقدان السمع أو البصر، وهما عاملان من عوامل الخطر للإصابة بالخرف، ولكن ليس بسببه، فإن فقدان حاسة الشم هو أحد المظاهر المبكرة لهذه الأمراض.
يؤثر كل مرض على حاسة الشم بشكل مختلف: في مرض الزهايمر، يتم اكتشاف الروائح ولكن يتم الخلط بينها، بينما في مرض باركنسون والخرف لا يتم إدراكها، وهو ما قد يكون مفتاحًا للكشف المبكر.
4. صعوبة النوم الجيد
إن اضطرابات النوم شائعة في سن الشيخوخة، ولكن التغيرات الجذرية، مثل الاستيقاظ في الساعة الثالثة صباحًا أو عدم القدرة على البقاء مستيقظًا أثناء النهار، قد تكون علامات على الخرف.
تعد مناطق الدماغ التي تنظم النوم، مثل جذع الدماغ، من بين أول المناطق التي تتأثر بمرض الزهايمر، مما يتسبب في حدوث اضطرابات قبل سنوات من مشاكل الذاكرة.
في حالات الخرف ومرض باركنسون، قد ينشأ اضطراب سلوك النوم السريع، حيث يقوم الشخص بتنفيذ أحلامه بالحركات أو الصراخ، وذلك بسبب تلف الخلايا الدماغية التي تتحكم في الشلل خلال تلك المرحلة.
لا يعد هذا مجرد سير أثناء النوم، وفقًا لطبيب الأعصاب رونالد بوستوما، حيث يطلب المرضى المساعدة غالبًا بعد أن ينبههم شريكهم إلى سلوك عنيف أو غير عادي أثناء نومهم، قد تكون هذه الأنماط علامات مبكرة على أمراض التنكس العصبي.
5. المشاكل المالية
رغم أن المشاكل المالية شائعة جدًا وقد تكون ناجمة عن مجموعة متنوعة من الأسباب، إلا أنها عندما تحدث جنبًا إلى جنب مع تغييرات معرفية أو سلوكية أخرى، فقد تكون علامة مبكرة على الخرف.
لا يعني هذا أن هذه المشاكل تشكل سبباً مباشراً للمرض، ولكن ظهورها المفاجئ أو غير المعتاد، مثل نسيان دفع الفواتير، أو القيام بعمليات شراء متهورة، أو الثقة في أشخاص غير موثوق بهم، قد يشير إلى اضطرابات في الحكم ووظائف المخ، وخاصة في حالات مثل الخرف الجبهي الصدغي، حيث يضعف الحكم في وقت مبكر. ووفقاً لطبيب الأعصاب وينستون تشيونج، فإن الإدارة المالية تنطوي على مناطق متعددة من المخ، مما يجعلها واحدة من أولى المناطق التي تظهر فيها المشاكل المعرفية.