رئيس مجلس الإدارة
نور العاشق
ترند ريل
الاشراف العام
دينا سامي

تناول الطعام بعد وقت محدد يرتبط بارتفاع خطر الإصابة بالسمنة

تناول الطعام بعد وقت محدد يتسبب بارتفاع خطر الإصابة بالسمنة

تراكم الدهون
تراكم الدهون

 

أظهرت دراسة جديدة العلاقة بين عملية التمثيل الغذائي والإيقاع اليومي ومواعيد تناول الطعام، وأن تناول الطعام خارج إيقاعات الجسم الطبيعية يمكن أن يعطل العمليات الأيضية الحيوية مثل إفراز الأنسولين ومعالجة الجلوكوز، ليس هذا فحسب، بل يمكن أن يؤدي أيضًا إلى زيادة الوزن.

في دراسة أجريت في مجال التغذية الزمنية، والتي تستكشف كيف تؤثر أوقات الوجبات على الصحة بما يتجاوز مجرد ما نأكله أو كميته، وجدت الدراسة أن تناول الطعام في وقت متأخر من الليل يمكن أن يكون له آثار خطيرة على الصحة الأيضية ويزيد بشكل كبير من خطر السمنة، وينطبق هذا بشكل خاص بعد الساعة 9 مساءًا، وفق ما جاء في "mirror".

تفاصيل الدراسة

وتشير الدراسة أيضًا إلى أن استهلاك المزيد من السعرات الحرارية أثناء الإفطار يعزز فقدان الوزن مقارنة بتناوله أثناء العشاء، ونظرت الدراسة في بيانات 9474 من الرجال والنساء البالغين الذين يبلغ متوسط ​​أعمارهم 54 عامًا، مما يوفر نظرة شاملة حول كيفية تفاعل مواعيد الوجبات ومدة النوم ووزن الجسم.

كما أخذت الدراسة في الاعتبار عوامل هرمونية محددة مثل حالة انقطاع الطمث لدى النساء، ووجدت أن تناول الأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية مثل البرجر في وقت متأخر من الليل يمكن أن يخل بساعتنا البيولوجية ويزيد من خطر الإصابة بالسمنة .

وعلى مدى ثلاث سنوات ونصف من المتابعة، اكتشف الباحثون أن أولئك الذين يتناولون الطعام بعد الساعة التاسعة مساءًا كانوا أكثر عرضة للإصابة بالسمنة بنسبة 20%. وكان هذا الخطر أعلى بين الرجال حيث لوحظ زيادة بنسبة 34% مقارنة بالمجموعات الأخرى.

ولكن ليس هذا فحسب، بل إن تناول الطعام في وقت متأخر من الليل يمكن أن يؤدي إلى مقاومة الأنسولين، والالتهاب المزمن، وارتفاع مستويات الكوليسترول السيئ. والمعروف أيضًا باسم " الكوليسترول السيئ"، حسب تقرير infobae.com .

تناول الطعام في المساء يزيد دهون البطن

بالنسبة للنساء، وعلى الرغم من النسبة المئوية المنخفضة بشكل عام، كان هناك اتجاه ملحوظ لتراكم الدهون في البطن وهو علامة رئيسية على خطر التمثيل الغذائي وأمراض القلب والأوعية الدموية. أثناء الليل، لا تكون الساعة البيولوجية للجسم، التي تتحكم في العمليات الهرمونية الأساسية، جاهزة لهضم واستقلاب الطعام، وخاصة الأطعمة الغنية بالسعرات الحرارية.

أطعمة لا يفضل تناولها في المساء

من الواضح أن تناول اللحوم في الليل قد يعيق عملية الهضم ويساهم في زيادة الوزن إذا تم تناولها خارج الإيقاعات الأيضية المثالية. كما يؤثر أيضًا على إفراز الهرمونات مثل الأنسولين، وهو أمر حيوي لمعالجة الجلوكوز، مما يؤدي إلى انخفاض تحمل الكربوهيدرات مقارنة بساعات النهار.

وتدعم هذه النقطة دراسات عديدة، بما في ذلك المجلة الأمريكية للتغذية السريرية، التي أشارت إلى أن حساسية الأنسولين تكون أعلى أثناء النهار، مما يسمح بمعالجة أفضل للكربوهيدرات. وتشير أبحاث أخرى إلى أن جداول الوجبات أثناء النهار تعزز تحمل الكربوهيدرات وحساسية الأنسولين.

وفيما يتعلق بالنوم والأكل، تشير دراسات سابقة إلى أن هناك حاجة إلى ثماني ساعات على الأقل بعد العشاء، ويرتبط ذلك بانخفاض خطر الإصابة بالسمنة بسبب تحسن تنظيم الهرمونات المرتبطة بالشهية مثل الجريلين واللبتين.

عند النظر إلى سبب تسبب تناول الوجبات في وقت متأخر من الليل في تراكم الدهون في منطقة البطن، وخاصة عند النساء، يفسر الباحثون أن هذا قد يكون بسبب اختلال التنظيم الهرموني الذي يحدث عندما نأكل خلال الأوقات التي يجب أن تكون فيها أجسامنا في حالة راحة أيضية.

ويضيفون أن "العوامل الاجتماعية الحديثة مثل أيام العمل المطولة، والعمل في نوبات الليل، والاستخدام الواسع النطاق للأجهزة الإلكترونية، قد سهلت الحرمان من النوم وتناول الطعام في الليل، وبالتالي تفاقم اختلال الساعة البيولوجية والمخاطر الصحية المرتبطة بها" مثل إثارة الالتهاب المزمن وزيادة خطر الإصابة بأمراض المناعة الذاتية.

تم نسخ الرابط