إنجاز لبناني ونتائج مثيرة في بطولة أستراليا المفتوحة للتنس

شهدت بطولة أستراليا المفتوحة للتنس لحظات مميزة هذا العام مع إنجاز تاريخي حققه اللبناني هادي حبيب الذي أصبح أول لاعب لبناني يبلغ الدور الثاني من بطولة كبرى في العصر المفتوح ورغم خسارته في هذا الدور أمام الفرنسي أوغو أومبير المصنف الرابع عشر عالميًا بنتيجة 3-6، 4-6، 4-6، فإن مسيرة حبيب لفتت الأنظار وجعلت منه رمز جديد  للطموح اللبناني في عالم التنس

حبيب (26 عامًا) دخل التاريخ بفوزه في الدور الأول على الصيني بو إنشاوكيتي المصنف 65 عالميًا بثلاث مجموعات نظيفة. كان هذا الفوز ثمرة جهوده خلال تصفيات البطولة حيث حقق ثلاثة انتصارات متتالية ليحجز مكانه في الدور الرئيس للمرة الأولى في مسيرته الاحترافية هذا الإنجاز جعله أول لبناني يحقق هذا التأهل منذ بداية العصر المفتوح عام 1968 عندما بدأت البطولة بالسماح للمحترفين والهواة بالمشاركة معًا.

في مواجهته أمام أومبير حاول حبيب مجاراة خصمه الفرنسي الذي يتمتع بخبرة أكبر بدأ أومبير بقوة وتقدم سريع في كل مجموعة ورغم محاولات حبيب للتعويض خصوصًا في المجموعة الثالثة فإن المباراة انتهت بفوز الفرنسي حظي حبيب بدعم كبير من الجالية اللبنانية التي حضرت المباراة في ملعب يتسع لثلاثة آلاف متفرج مما أضفى على اللقاء أجواء حماسية مميزة.

ولد حبيب في هيوستن وبدأ ممارسة التنس في لبنان وهو في التاسعة من عمره قبل أن تنتقل عائلته إلى الولايات المتحدة لدعمه في تحقيق طموحه الاحترافي تطور أداؤه بشكل ملحوظ بعد تعاقده مع فريق تدريب أرجنتيني بقيادة باتريسيو هيراس الذي أسهم في تحسين لياقته ومستواه الفني وأوضح حبيب أنه يهدف لدخول قائمة المصنفين المئة الأوائل عالميًا مما يعكس عزيمته وطموحه الكبيرين.

شهدت البطولة مفاجآت مثيرة كان أبرزها خروج النرويجي كاسبر رود المصنف السادس عالميًا على يد التشيكي الواعد ياكوب مينشيك بنتيجة 6-2، 3-6، 6-1، 6-4 بهذا الفوز واصل مينشيك (19 عامًا) مسيرته الناجحة بعد أن سبق له بلوغ الدور الثالث في بطولة أميركا المفتوحة.

أما لدى السيدات فقد واجهت الأميركية كوكو غوف اختبار صعب أمام البريطانية جودي بوراج لكنها تمكنت من الفوز بنتيجة 6-3، 7-5 لتصل إلى الدور الثالث ووصفت غوف المباراة بالصعبة مشيدة بأداء منافستها التي رفعت مستوى اللعب في المجموعة الثانية.

بطولة أستراليا المفتوحة تستمر بإثارة جماهير التنس حول العالم مع مواجهات مثيرة وتحديات جديدة في حين يبقى إنجاز حبيب مصدر إلهام للرياضيين اللبنانيين والعرب الساعين لترك بصمتهم في الرياضات العالمية.