أزمة المنشطات في التنس بين براءة إيغا شفيونتيك وتحديات سيمونا هاليب

تعد قضايا المنشطات من أكثر التحديات التي تواجه عالم الرياضة وبالأخص في رياضة التنس التي شهدت مؤخرًا جدلا كبير حول نجمتين بارزتين البولندية إيغا شفيونتيك والرومانية سيمونا هاليب.
أثيرت قضية إيغا شفيونتيك المصنفة الثانية عالميًا بعد اكتشاف مادة تريميتازيدين المحظورة في جسمها خلال شهر أغسطس الماضي وأوضحت الوكالة الدولية للنزاهة في التنس أن المادة دخلت إلى جسدها عن غير قصد من خلال مكمل الميلاتونين الذي يباع بشكل قانوني في بولندا ويستخدم لعلاج الأرق واضطرابات السفر عبر المناطق الزمنية.
وبعد مراجعة الأدلة المقدمة اكدت الوكالة أن الانتهاك كان "غير مقصود" لتقرر إيقافها لمدة شهر فقط بدأ تنفيذ العقوبة في 12 سبتمبر وانتهت في 4 أكتوبر ما منعها من المشاركة في ثلاث بطولات آسيوية كبرى منها بطولتا ووهان وبكين.
وفي تصريحاتها من أستراليا حيث تشارك في كأس يونايتد عبرت شفيونتيك عن التحديات النفسية التي واجهتها خلال التحقيق لكنها أعربت عن ارتياحها للدعم الجماهيري وأضافت: "الجميع كان متفهمًا والذين اطلعوا على المستندات يعرفون أني لم أرتكب أي خطأ."
كما استبعدت شفيونتيك أن تتقدم الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات (WADA) باستئناف ضد القرار مشيرة إلى أنها قدمت جميع الأدلة الممكنة.
المقارنة مع يانيك سينر
قارن بعض المراقبين قضية شفيونتيك بما حدث مع المصنف الأول عالميًا للرجال الإيطالي يانيك سينر الذي واجه اتهام مشابه في مارس الماضي رغم تبرئته مبدئي إلا أن "وادا" استأنفت القرار مما يضع مستقبله الرياضي تحت التهديد لكن شفيونتيك أكدت أنها لا تتوقع مسار مشابه في قضيتها بسبب وضوح الأدلة وسرعة حسم القضية.
على الجانب الآخر أعلنت الرومانية سيمونا هاليب، المصنفة الأولى عالميًا سابقا غيابها عن بطولة أستراليا المفتوحة 2025 بسبب معاناتها من آلام في الركبة والكتف.
وكانت هاليب قد تلقت بطاقة دعوة للمشاركة في التصفيات التأهيلية لكنها فضلت الانسحاب بعد شعورها بالألم خلال بطولة استعراضية أقيمت في أبوظبي مؤخرًا وكتبت عبر حسابها على إنستغرام: "اتخذت القرار الصعب بعد مناقشات مطولة مع فريقي، وأرى أن تأجيل انطلاقة الموسم هو الخيار الأفضل حاليًا."
تخطط هاليب للعودة للمنافسات عبر بطولة مقررة في بلدها في فبراير المقبل بعد مرحلة تأهيل بدني مكثفة.
مرت هاليب بموقف مشابه في عام 2022 عندما سقطت في اختبار للكشف عن عقار روكسادوستات خلال بطولة أمريكا المفتوحة وعلى الرغم من إيقافها مبدئيًا لأربع سنوات تم تقليص العقوبة لاحقا إلى تسعة أشهر بعد استئنافها أمام محكمة التحكيم الرياضية.
نفت هاليب تعمدها تعاطي المادة المحظورة وألقت اللوم على مكملات غذائية ملوثة مشددة على التزامها بقواعد النزاهة الرياضية.