سمات الشخصية الحدية
متهور ويخاف من الوحدة.. إليك سمات الشخصية الحدية
اضطراب الشخصية الحدية هو حالة صحية عقلية، حيث يعاني الأشخاص المصابون بذلك الاضطراب من تقلبات مزاجية شديدة، وعلاقات غير مستقرة وصعوبة في التحكم في عواطفهم، كما أنهم معرضون لخطر الانتحار والسلوك المدمر للذات.
وفي السطور التالية نقدم إليكم سمات الشخصية الحدية، وفق ما جاء في "clevelandclinic".
سمات الشخصية الحدية
تظهر علامات وأعراض اضطراب الشخصية الحدية عادة في أواخر سنوات المراهقة أو أوائل مرحلة البلوغ، يمكن لحدث مزعج أو تجربة مرهقة أن تؤدي إلى ظهور الأعراض أو تفاقمها.
مع مرور الوقت، عادة ما تقل الأعراض وقد تختفي تماما.
يمكن أن تتراوح الأعراض من أعراض يمكن السيطرة عليها إلى أعراض شديدة للغاية ويمكن أن تشمل أي مجموعة من الأعراض التالية:
1- الخوف من الوحدة :
من الشائع أن يشعر الأشخاص المصابون باضطراب الشخصية الحدية بعدم الارتياح عند الشعور بالوحدة، عندما يشعر الأشخاص المصابون باضطراب الشخصية الحدية بأنهم مهجورون أو مهملون، فإنهم يشعرون بخوف شديد أو غضب، قد يتتبعون أماكن أحبائهم أو يمنعونهم من المغادرة. أو قد يدفعون الناس بعيدًا قبل الاقتراب كثيرًا لتجنب الرفض.
2- العلاقات غير المستقرة والمتوترة :
يجد الأشخاص المصابون باضطراب الشخصية الحدية صعوبة في الحفاظ على علاقات شخصية صحية لأنهم يميلون إلى تغيير وجهات نظرهم تجاه الآخرين بشكل مفاجئ ودراماتيكي، ويمكنهم الانتقال من المثالية إلى التقليل من قيمة الآخرين بسرعة والعكس صحيح. وغالبًا ما تكون صداقاتهم وزواجهم وعلاقاتهم مع أفراد الأسرة فوضوية وغير مستقرة.
3- صورة ذاتية غير مستقرة أو شعور بالذات :
غالبًا ما يكون لدى الأشخاص المصابين باضطراب الشخصية الحدية صورة ذاتية مشوهة أو غير واضحة وغالبًا ما يشعرون بالذنب أو الخجل ويرون أنفسهم "سيئين".
قد يغيرون أيضًا صورتهم الذاتية بشكل مفاجئ وجذري، ويتجلى ذلك من خلال تغيير أهدافهم أو آرائهم أو حياتهم المهنية أو أصدقائهم فجأة، كما يميلون إلى تخريب تقدمهم، على سبيل المثال، قد يفشلون في اختبار عمدًا، أو يدمرون علاقاتهم أو يُطردون من وظيفة.
4- تغيرات سريعة في المزاج :
قد يعاني الأشخاص المصابون باضطراب الشخصية الحدية من تغيرات مفاجئة في مشاعرهم تجاه الآخرين وأنفسهم والعالم من حولهم.
تتغير المشاعر غير العقلانية، بما في ذلك الغضب الذي لا يمكن السيطرة عليه والخوف والقلق والكراهية والحزن والحب، بشكل متكرر وفجأة، وعادة ما تستمر هذه التقلبات لبضع ساعات فقط ونادرًا ما تستمر لأكثر من بضعة أيام.
5- السلوك المتهور والخطير :
تعتبر نوبات القيادة المتهورة، والقتال، والمغامرة، وتعاطي المخدرات، والإفراط في تناول الطعام شائعة بين الأشخاص المصابين باضطراب الشخصية الحدية.
6- إيذاء النفس بشكل متكرر أو سلوك انتحاري :
قد يقوم الأشخاص المصابون باضطراب الشخصية الحدية بقطع أو حرق أو إصابة أنفسهم أي إيذاء النفس أو التهديد بذلك، قد تكون لديهم أيضًا أفكار انتحارية. عادة ما تنجم هذه الأفعال المدمرة للذات عن الرفض أو الهجر المحتمل أو خيبة الأمل في الصديق أو الحبيب.
7- الشعور المستمر بالفراغ :
يشعر العديد من الأشخاص المصابين باضطراب الشخصية الحدية بالحزن أو الملل أو عدم الرضا أو "الفراغ"، كما أن الشعور بعدم القيمة وكراهية الذات شائعان أيضًا.
8- شديد الغضب :
يواجه الأشخاص المصابون باضطراب الشخصية الحدية صعوبة في التحكم في غضبهم وغالبًا ما يصبحون غاضبين بشدة، وقد يعبرون عن غضبهم بالسخرية اللاذعة أو المرارة أو النوبات الغاضبة. وغالبًا ما يتبع هذه النوبات الشعور بالخزي والذنب.
9- الأفكار البارانوية المؤقتة :
قد تحدث نوبات الانفصال والأفكار البارانوية وأحيانًا الهلوسة نتيجة للتوتر الشديد، وعادة ما يكون ذلك بسبب الخوف من الهجر، هذه الأعراض مؤقتة وعادة ما لا تكون شديدة بما يكفي لاعتبارها اضطرابًا منفصلاً.
ويجب العلم أنه لا يعاني كل المصابين باضطراب الشخصية الحدية من كل هذه الأعراض، فشدة الأعراض وتكرارها ومدتها تختلف من شخص لآخر.
اقرأ أيضًا: أعراض تكشف تعرضك للاكتئاب.. هل تختلف بين الرجال والنساء؟