رئيس مجلس الإدارة
نور العاشق
ترند ريل
الاشراف العام
دينا سامي

خاص|هيثم دبور عن فيلم"ضي": "مغامرة طويلة بدأت من 2019 وصولاً إلى افتتاح مهرجان البحر الأحمر"

هيثم دبور
هيثم دبور

تحدث المؤلف هيثم دبور عن تجربته مع فيلم "ضي"، الذي عرض في افتتاح مهرجان البحر الأحمر السينمائي، مشيرا إلى مشاعر القلق التي رافقته خلال العمل، قائلا: “كنت أشعر بالقلق لأن أي فيلم جديد هو مغامرة مليئة بالخوف، هل اتخذنا الخيارات الصحيحة أم لا، خاصة أن فيلم ضي كان مشروعًا طويل الأمد بدأ في عام 2019، استغرقنا خمس سنوات من العمل المتواصل لإتمامه، بدءا من كتابة السيناريو إلى إقناع العديد من الأشخاص بالانضمام إلى هذا المشروع المختلف والصعب، سواء من حيث السيناريو أو مواقع التصوير أو الإخراج أو حتى اختيار الممثلين".

وأضاف دبور:"على مدار العامين الماضيين كنا نصور الفيلم، وبعد هذه الرحلة الطويلة، أجد أن هناك اهتماما وإقبالاً كبيرًا عليه، ما يفرحني هو أن الأشخاص الذين آمنوا بالمشروع وشاركوا فيه بجهودهم وأموالهم وتفانيهم أصبحوا يشاهدون ثمار تعبهم، هذا الاهتمام بالفيلم يجعلني أشعر بالامتنان".

وحول توقعاته بشأن اختيار فيلم "ضي" ليكون فيلم الافتتاح، أوضح: “نحن لا نصنع الأفلام بناءً على توقعاتنا حول أين ستعرض أو كيف سيتم استقبالها، بل نبذل كل ما في وسعنا ليكون العمل جديرا بالجمهور والمهرجانات ،  وبالإضافة إلى شرف عرضه في مهرجان البحر الأحمر، أتوقع أن يسمع الجمهور أخبارا جيدة عن الفيلم في أماكن كبرى قريبًا”.

و كشف المؤلف هيثم دبور تفاصيل رحلة اختيار بطل فيلم "ضي"، موضحا أن العملية استغرقت عاما ونصف، وقال: “لم أكن أنا من اختار البطل، بل المخرج كريم الشناوي هو الذي اتخذ القرار ، لكنني كنت معه في كل خطوة”.  

أما عن رسالته من خلال الفيلم، أوضح دبور رؤيته قائلا: “أنا دائمًا أؤمن بأننا نصنع الأفلام لنحكي القصص، ونترك الجمهور يكتشف الرسائل فيها، لم أكن أسعى لصنع فيلم عن الفتى ألبينو تحديدا، بل كنت أهدف إلى تقديم فيلم عن رحلة عائلة، أشبه بالسيرة الشعبية أو الهلالية، سميناه سيرة أهل الضي كتحية وتكريم لهذا النوع من السرد القصصي". 

وأضاف:"الفيلم يحكي عن شخص منبوذ يخوض رحلة طويلة، فقط لأن هناك من صدقه وآمن به، هذا ما كنت أركز عليه أثناء كتابة العمل ، وعندما أكتب أفلاما أخرى، لا أبدأ بتحديد الرسائل التي أريد إيصالها، بل أفكر في القصص التي أصدقها وأحبها، وكيف يمكنني نقلها بشكل يجعل الجمهور يصدقها أيضًا".

وأكمل الكاتب هيثم دبور عن تحضيراته لأحدث مشاريعه السينمائية، مؤكدًا أن عمله على الأفلام القصيرة ينبع من شغفه بالتجربة، وقال: “أنا لا أتعامل مع الأفلام القصيرة كتحضيرات، بل كمساحة للعب والإبداع، دائمًا ما أسمع أنني أعمل على أفلام قصيرة بعد المشاريع الطويلة، بعد فيلم ما تعلاش عن الحاجب صنعنا فيلم “فوتوكوبي".  

وأردف: “حاليًا، انتهينا من تصوير فيلم قصير جديد من إنتاج صفي الدين محمود، منتج فوتوكوبي ومنتج ضي معنا، والعمل من إخراج محمد طاهر في أول تجربة إخراجية له، وهو الذي كان مساعد مخرج متميزا في مشاريع كبيرة ، بطولة تايسون، هنا شيحة، جيسيكا، وأحمد داش". 

وعن توقعاته للمشروع، قال دبور: “أعتقد أننا سنسمع أخبارًا جيدة عنه قريبا جدا، خاصة أن هناك العديد من الأشخاص الذين آمنوا بالمشروع وساهموا في تحقيقه، أنا متحمس لرؤية كيف سيتفاعل الجمهور مع العمل”.

وتابع: “أنا لا أجيد الحديث عن فكرة الفيلم ، أشعر أن الفيلم يجب أن تتم مشاهدته لكي يشعر به الجمهور ويفهم مشاعره من خلال مشاهده وأحداثه، عندما يطلب مني أحد أن أحكي فكرة الفيلم، أفضل أن أقول له: اقرأ الفيلم أو شاهده، لأن التجربة البصرية تمنح بعدًا مختلفًا تماما وتبرز المشاعر الحقيقية”.  

واختتم دبور حديثه بالتعبير عن فخره بمشاركة السينما المصرية في المهرجانات العربية والدولية، قائلاً: “سعيد جدًا أننا نقدم سينما مصرية بمشاركة في مهرجانات كبرى ، فيلم ضي هو فيلم مصري بإنتاج سعودي مشترك، يتناول رحلة نوبية، ويعيد تقديم الروح التي كانت تظهر في الأفلام المصرية القديمة، حيث رأينا الممثل اللبناني والسوري يشاركان بأدوار مؤثرة ، لطالما اعتبرنا فريد الأطرش وصباح مصريين، وأعتقد أن الجمهور سيعتبر أيضا أسيل عمران وإسلام مبارك مصريين ،  فقد قدما أدوارا مصرية حقيقية وبإحساس عالٍ ينبع من القلب".

تم نسخ الرابط