أيام قرطاج المسرحية يختتم فعالياته اليوم ويكرم دريد لحام والمسرح السوري
يسدل الستار اليوم، السبت 30 نوفمبر، على فعاليات الدورة الـ25 لمهرجان أيام قرطاج المسرحية، برئاسة الفنان محمد منير العرقي، ويختتم المهرجان بحفل يعلن فيه عن الفائزين بجوائز "التانيت" البرونزية، الفضية، والذهبية ، و يذكر أن "التانيت" هي الآلهة القمرية للحضارة القرطاجية.
“قائمة العروض”
قائمة عروضه مقسمة على عدة مسارات منها مسار المسابقة الرسمية والتي تضم 12 عرضا مسرحيا منها “رقصة السماء تونس، طبيب بعد الموت السنغال، البخارة تونس، لعبة النهاية مصر، العاشق فلسطين، بين قلبين قطر، اتنين بالليل لبنان، يا طالعين الجبل الأردن، بيت أبو عبدالله العراق، لافكتوريا المغرب، منطقة حرة بنين، مسرحية كيف نسامحنا الإمارات العربية المتحدة”.
وسلط المهرجان الضوء على المسرح السوري، الذي شكل عبر عقود طويلة أيقونة فنية أثرت في الثقافة العربية بأسلوبها العميق والمبتكر، فمنذ منتصف القرن الماضي، عكست النصوص السورية نبض الحياة والمجتمع، حيث برزت أعمال كتاب كبار مثل سعد الله ونوس ورياض عصمت وغيرهما، مقدمين رؤى إنسانية عميقة لاقت إعجاب النقاد والجمهور على حد سواء، فالمسرح السوري ليس فقط تعبيرا عن الهوية، بل هو تجربة تجمع بين الأصالة والتجديد.
جدير بالذكر أن الهيئة المديرة للدورة الـ25 لأيام قرطاج المسرحية، يرأسها محمد منير العرقي المدير الفني ورئيس لجنة التنظيم، وعضوية كل من: نصاف بن حفصية، مستشارة فنية مساعدة مدير، عبد الحميد المنصوري العضو المكلف بالتنسيق الإداري والمالي، سامي الزوابي العضو المكلف بالتنسيق مع سلطة الإشراف، سيف الدين الفرشيشي المستشار الفني مدير البرمجة، محمد الهادي بالخير المستشار الفني مدير تقني، عماد المي المستشار الفني ومشرف على الندوات الفكرية والتربصات، غازي الزغباني مستشار فني ومشرف على حفلي الافتتاح والاختتام، وهالة الضبايبي ممثلة عن المسرح الوطني التونسي.
"قائمة الفنانين المكرمين خلال حفل الافتتاح "
كما ضمت قائمة الفنانين، الذين تم تكريمهم خلال حفل الافتتاح، كلا من المخرج ممدوح الأطرش “سوريا”، ود.سامي الجمعان “المملكة العربية السعودية”، ومن تونس كلا من آمال بكوش، وجيهة الجندوبي، ومقداد الصالحي، ويحيى الفايدي، وفاطمة البحري، ومنير بن يوسف، وفرقة عيون الكلام:"آمال الحمروني وخميس بحري"، ويتضمن برنامج تكريمات المهرجان هذا العام "لمسة وفاء" لعدد من الفنانين من تونس، وهم: عبد المجيد جمعة، ومراد كروت، والسعدي الزيداني، وعبد الحق خمير، وعبد العزيز بالقايد حسين، ومحجوبة بن سعد، ومحمد مورالي، ويحتفي المهرجان، أيضا بالمسرح السوريّ، حيث يكون الاحتفاء، في كل دورة من دورات أيام قرطاج المسرحية، بالمُنجز المسرحي في دولة عربية أو إفريقية سنة قائمة، ويندرج هذا الاحتفاء ضمن روح المهرجان واختياراته، منذ نشأته، فلقد نشأ ليوفر فضاء لالتقاء المسرحيين العرب والأفارقة لتبادُل تجاربهم تبادُلًا لا ينفي تفاعُلهم مع مسارح العالم.
"مهرجان أيام قرطاج المسرحية
وكانت قد انطلقت الدورة الـ25 للمهرجان الدولي لأيام قرطاج المسرحية، في 23 إلى 30 نوفمبر، وأقيم المهرجان في دورة استثنائية سجلت مشاركة 32 دولة، و500 ضيف من أنحاء العالم، و125 عرضا مسرحيا على أكثر من 15 مسرحا بالعاصمة التونسية، عرضت عليها مسرحيات ضمن عدة أقسام رئيسية بالمهرجان منها المسابقة الرسمية، وأخرى خارج المسابقة من المسرح التونسي والعربي والإفريقي و"مسرح العالم"، كما استحدث المهرجان هذا العام قسم بعنوان "مسرح الإدماج" يقدم 4 عروض موجهة للأشخاص حاملي الإعاقة، مع الحفاظ على قسم مسرح الحرية الذي يقدم عروض نزلاء السجون ومراكز الإصلاح، بالإضافة إلى تنظيم 9 ورشات فنية تدريبية شغلت أكثر من 5 مسارح.