وفاة الفنانة الجزائرية الكبيرة بيونة عن عمر ناهز 73 عاما
كشفت وسائل إعلام جزائرية عن وفاة الفنانة القديرة بيونة واسمها الحقيقي باية بوزار صباح اليوم الثلاثاء عن عمر ناهز 73 عاما وذلك بمستشفى بني مسوس في الجزائر العاصمة بعد صراع مع المرض.
وتعد الراحلة بيونة واحدة من أبرز رموز الفن الجزائري حيث ولدت عام 1952 في العاصمة الجزائرية وحققت حضورا استثنائيا في السينما والتلفزيون داخل البلاد وخارجها وقد صنعت لنفسها مكانة خاصة لدى الجمهور بفضل موهبتها الفريدة في الكوميديا وأدوارها التي أسعدت أجيالا كاملة ما جعلها من أهم الوجوه الفنية في تاريخ الدراما الجزائرية.
وكانت بيونة قد نقلت إلى المستشفى بعد تدهور حالتها الصحية بناء على توجيهات وزيرة الثقافة والفنون الجزائرية مليكة بن دودة التي أمرت بتوفير الرعاية العاجلة لها وتحويلها إلى مستشفى متخصص في علاج أمراض الرئة.
وصية بيونة الأخيرة: “ادفنوني مع أمي”
قبل أيام من رحيلها عبرت الفنانة بيونة عن وصية إنسانية مؤثرة طلبت فيها أن تدفن إلى جانب والدتها السيدة جميلة التي ترقد في مقبرة العالية بالعاصمة
وصية تعكس الارتباط العميق الذي جمعها بوالدتها طوال حياتها وحنينها الدائم إليها خاصة خلال الفترة الصعبة التي عاشتها بسبب المرض والضعف الجسدي.
بدايات ومسيرة فنية حافلة
ولدت بيونة في حي بلكور العتيق بالعاصمة الجزائرية وبدأت مسيرتها الفنية في سن مبكرة حيث شاركت عام 1973 في فيلم “الدار الكبيرة” للمخرج مصطفى بادي وهي في السابعة عشرة من عمرها مؤدية دور “فاطمة”.
كما شاركت في فيلم “ليلى والأخريات” ثم هاجرت إلى فرنسا خلال التسعينيات خوفا على حياتها قبل أن تعود إلى الجزائر عام 1999 من خلال فيلم “حرم عصمان”.
وفي عام 2000 شاركت في فيلم “One Woman Show” ثم فيلم “Viva l’Algérie”وقدمت تعاونات مميزة مع الفنان محمد فلاغ في العديد من المسرحيات الكوميدية.
أما الانطلاقة الحقيقية لبيونة نحو الشهرة الواسعة فكانت بين عامي 2002 و2005 عبر سلسلة “ناس ملاح سيتي” الهزلية التي حققت نجاحا كبيرا في الجزائر والمغرب العربى لتتوالى بعدها مشاركاتها في عدة برامج ومسلسلات على قناة نسمة التونسية والقنوات الفرنسية