منها 4 عروض عالمية.. تفاصيل فعاليات خامس أيام قرطاج المسرحية
شهد اليوم الخامس من الدورة الخامسة والعشرين لأيام قرطاج المسرحية تقديم أربعة عروض عالمية متميزة، شملت: "المنفى" لجيرزي سزون من بولندا، "قبيلة مالفيني" لدانييل فرانسيسشيك من فرنسا، "ليزا المسكينة" لمارك روزوفسكي من روسيا، و"الحدود التونسية - أنادورا دورنو"، وهو إنتاج مشترك بين تونس وإيطاليا.
كما تضمن البرنامج عرضين ضمن المسابقة الرسمية: "يا من صعد الجبل" لعبد السلام قبيلات من الأردن، و"كيف نسامحنا؟" لمحمد العامري من الإمارات ، بالإضافة إلى عرضين باللغة العربية ضمن قسم المسرح العربي الأفريقي: "حلم الجليد" لوليد عمر الألفي من السودان، و"ترانزيت طرابلس" لكارولين حاتم من لبنان.
على هامش العروض، نظمت مائدة مستديرة بعنوان "مسرح الإدماج: التعبير والمعاملة"، ناقشت أثر المسرح في تعزيز قدرات الأفراد ودوره في تحسين اندماجهم في المجتمع، سواء كانوا ممثلين أو متفرجين.
واختتمت جلسات الندوة الفكرية الدولية التي استمرت ثلاثة أيام تحت عنوان "المسرح والإبادة الجماعية والمقاومة: نحو أفق إنساني جديد"، حيث تناولت قضايا إنسانية معاصرة عبر رؤى متقاطعة شملت فلسطين وجنوب أفريقيا.
وفي السياق ذاته، ركزت ورشة التمثيل التفاعلي، التي أدارها البروفيسور بيتر بارلو، على تقنيات تعزيز التفاعل بين الممثل والجمهور، من خلال دمج العناصر المسرحية لخلق تجربة فنية نابضة ومؤثرة.
“ عروض تناقش قضايا هامة ”
تناقش فعاليات أيام قرطاج المسرحية في دورته الخامسة والعشرين عددا من القضايا الهامة في عروضه، أبعادا نفسية واجتماعية وأخلاقية يتسيدها انتظار الموت وقضايا المرأة والفساد وحديث الذات إلى جانب العروض الكوميدية والغنائية والافتراضية، ففي العرض التونسي "وصايا الديك" نشاهد عالما موازيا انقرض فيه البشر إلا من السيد والعبد في لعبة عبثية كوميدية ، العرض مشارك في قسم العروض التونسية للمخرج وليد الدغنسي.
وتشارك مصر بعرض “لعبة الحياة ” للمخرج سعيد قابيل الذي يناقش قضية إنسانية لحالة تنتظر الموت لنفسها أو الوالدين، الوقت والأحداث بلا حراك، ذات التفاصيل تتكرر ردود الأفعال مع ومضة كوميدية وأداءا تمثيليا عاليا، وقد حرص سفير مصر في تونس باسم حسن مع الوفد الدبلوماسي على حضوره وتحية فريق العرض، كما تميز العرض الروسي ليزا الفقيرة بسرد واحدة من قصص الحب بين أمير وبائعة زهور، في إطار غنائي أوبرالي للمخرج مارك روزوفسكي.
ومن السنغال في عرض "طبيب بعد الموت" إخراج إبراهيما ساري نشاهد مآسي قطاع الصحة، وحالة الطوارئ التي تستقبل المرضى وهم في أسوأ الحالات ، ربما يتمكن الطبيب من عمل اللازم وغالبا لا يسعفه الوقت والإمكانيات لإنقاذه، ومن تونس يقدم المخرج الطاهر عيسى بن العربي "رقصة سماء" حيث الألم الذي يخلق دائما ولادة جديدة، أما العرض الصيني "عودة نجم" للمخرج ليمي بونيفاسيو فقد أبهر الحضور باستخدامه الرائع للتقنيات الحديثة وإيقاع الإنسان البطيئ في الفضاء باحترافية عالية وانسيابية من عناصر العمل بالكامل من إضاءة وموسيقى ومؤثرات بصرية وأداء الممثلين.
والعرض الإيطالي "كل شيء عن أمي" لباولو مينا هو رحلة مسرحية عاطفية تجمع الحب والهوية والشعور بالذنب في بوتقة واحدة، في قالب عائلي بين الماضي والحاضر، كما تناول العرض التونسي "سترة من المخملين" للمخرج أيمن علال أستاذ جامعي وعالم لغوي يشتري سترة من جلد الغزال وحتى لا يتعرض للسخرية واجه مشاكل لا حصر لها ، أما العرض الأردني يا طالعين الجبل للمخرج عبد السلام قبيلات فيسرد واحدة من مآسي الفلسطينيين مع الاحتلال، من خلال الزوجة التي تبحث عن زوجها المفقود بين الجثث، في مشهد مؤثر وإيقاع غنائي قد يصل إلى النواح ويرافق الأحداث بين المأساة والفرح.
جدير بالذكر أن الدورة الخامسة والعشرين لمهرجان أيام قرطاج المسرحية، التي تحمل شعار "المسرح مقاومة.. والفن حياة"، تقام من 23 إلى 30 نوفمبر تحت إدارة المخرج محمد منير العرقي.