درة: كل أحداث فيلم "وين صرنا" حقيقية والتصوير هناك كان شديد الصعوبة"
قالت الفنانة درة، إن كل أحداث الفيلم التسجيلي "وين صرنا"، حقيقية 100%، ولا يوجد أي مشهد مفتعل، ووجهت التحية إلى المصور الغزاوي “أحمد الدنف”، الذي صور كافة المشاهد من قطاع غزة، والتي تم عرضها في الفيلم لاحقا.
وتابعت خلال استضافتها في حلقة خاصة من برنامج “معكم منى الشاذلي" :"كان التصوير هناك شديد الصعوبة في ظل الظروف التي نشهدها جميعًا ونتابعها في غزة، ومع ذلك نجح المصوّر في توثيق كل المشاهد التي كنت أتخيلها وأرغب بها، خاصةً أن هناك مشاهد إذا فسدت لن يكون بمقدورنا إعادة تصويرها مرة أخرى".
وأضافت: "على سبيل المثال، منزل هذه الأسرة الذي دمر في منطقة تل الهوى شمالًا، من المستحيل أن يتمكن أي شخص من الذهاب إليه لالتقاط مشاهد منه، ونحن بالطبع لن نعرّض حياة أي شخص للخطر بأي شكل من الأشكال ".
وأكملت: "إذا توقفنا عند كل كلمة وكل جملة قيلت في الفيلم، سنجد أن ما يحدث هناك فعلاً أمر لا يستطيع العقل استيعابه، وأن هذه أصبحت هي الحياة اليومية، فالناس الآن يتحدثون عن الطريقة الأفضل للموت".
وأردفت: "ما تعلمته من التجربة دي، في المقام الأول، هو أمر إنساني بحت، درس إنساني بكل ما تحمله الكلمة من معنى، كما تعلمت تقنيات الأفلام التسجيلية، ولم أحاول جعله فيلمًا ضخمًا، بل قدمته بأقصى درجات البساطة ".
واستطردت: "قمت بهذا العمل من أجل الشعب الفلسطيني، وكان حلمي أن أقدم لهم شيئًا حقيقيًا يعبر عن مشاعرهم ويوصل رسالتهم، ويكون وثيقة حية في التاريخ، ولكن بشكل إنساني، أردت أن أكون مخلصة ووفية لحياتهم التي وثقوا بها لي".
وزادت: "كان لدي أمل أن يحدث الفيلم تغييرًا ، وقد تعرفت على أبطال الفيلم حين كان لديهم حياة، بيت، أسرة، مدارس، جامعات وأحلام، واليوم، فقدوا كل شيء، وفجأة تم تدمير كل ما كانوا يمتلكونه، ليجدوا أنفسهم نازحين".
و في السياق ذاته تحدثت عن رغبتها: "كنت أرغب في أن أكون أمينة جدًا في نقل مشاعرهم وإبراز الجانب الإنساني من القصة، وهم، رغم كل ما مروا به، يمتلكون عزة نفس كبيرة، لذلك، كنت أهدف لاختيار أسرة لا تبحث عن استجداء المشاعر، بل تسعى لإظهار قوتها وكرامتها في أصعب الظروف".
و اختتمت: "وجدت القصة أمامي، وهي التي أخذتني في طريق أنني لا أتعامل معها كممثلة، وأنا في الأصل أحب الإخراج، وكان حلمًا يراودني منذ فترة طويلة، لكنني كنت دائما أخاف من اتخاذ هذه الخطوة ، لكن موضوع الفيلم هو الذي دفعني للمضي قدمًا في هذا الاتجاه".