انطلاق فعاليات الدورة الثانية من المهرجان الوطني للمسرح التونسي في العاصمة
افتتحت مساء الخميس 7 نوفمبر 2024 فعاليات الدورة الثانية من "المهرجان الوطني للمسرح التونسي" في قاعة الفن الرابع بالعاصمة التونسية ويقام المهرجان بتنظيم من المسرح الوطني التونسي بالشراكة مع جمعية عبد الوهاب بن عياد ومؤسسة "ميكروكراد" يهدف هذا الحدث إلى تسليط الضوء على المسرح التونسي كأداة فعالة للإبداع، وتعزيز الثقافة الفنية لدى الجمهور
ألقى معز المرابط، المدير العام للمسرح الوطني التونسي، كلمة في الافتتاح أكد فيها على أهمية استمرار "مواسم الإبداع" كمنصة للمسرحيين التونسيين.
وعبّر عن اعتزاز المؤسسة بتنظيم هذا الحدث لإبراز الجوانب الثقافية العميقة ولتمكين الجمهور من التفاعل مع الأعمال المسرحية المتنوعة.
كما أوضح المرابط أن المهرجان يسعى لتعزيز ثقافة المسرح في المجتمع التونسي، عبر تنويع الفضاءات المخصصة للعروض المسرحية مثل قاعة الفن الرابع و"الأودوتيريوم" في قصر المسرح، لتهيئة بيئة فنية تتناسب مع طبيعة المسرح وتفاعل الجمهور.
واسترجع المدير العام تجربة الدورة السابقة للمهرجان التي تأسست بالشراكة مع نفس الجهات، مبرزاً أنها لم تكن مجرد احتفال بالفن المسرحي، بل رسالة للتعبير عن التضامن الإنساني من خلال دعم قضايا مثل دعم المقاومة الفلسطينية ورفض العدوان على غزة.
وأكد أن هذه التظاهرة أسست منصة دائمة لمختلف الأجيال والمواهب المسرحية التونسية للتعبير عن أنفسهم وتقديم تجاربهم المتنوعة.
وشهد المهرجان هذا العام إضافة أنشطة متنوعة شملت ندوات فكرية ومعارض فنية وورش تدريبية ("ماستر كلاس") في مجالات التصوير الفوتوغرافي والفيديو والنقد المسرحي، لتعزيز المهارات الفنية لدى الشباب وتحفيزهم على المساهمة في المشهد الثقافي.
تكريم خاص لياسر جرادي خلال حفل الافتتاح، تم تكريم الراحل ياسر جرادي، أحد أبرز الفنانين في الساحة الموسيقية التونسية، حيث قدمت الفنانة الشابة أماني الرياحي والعازف زياد شقوان أداءً موسيقياً تكريماً له، وسط تفاعل الحضور.
جوائز وتشجيع للفنانين الشباب يشارك في المهرجان العديد من الأعمال المسرحية المتنافسة على جوائز تشمل "جائزة الإخراج"، "جائزة النص المسرحي"، و"جائزة السينوغرافيا"، و"جائزة الأداء التمثيلي" للرجال والنساء، إضافة إلى "الجائزة الكبرى للإبداع المسرحي التونسي"، والتي تبلغ قيمتها 30 ألف دينار تونسي. وتشكل الجوائز دعماً كبيراً للمواهب الشابة.
وتضمنت الدورة الثانية من المهرجان ورش عمل تهدف إلى تطوير المهارات المسرحية مثل التصوير الفوتوغرافي والفيديو والنقد المسرحي، حيث تمت استضافة محترفين في هذه المجالات لتدريب المشاركين، مع تخصيص جوائز تشجيعية لأفضل المشاركين في هذه الورش.
تشمل الأعمال المسرحية المتنافسة عناوين مثل "قاعة انتظار" و"عرايس" و"رقصة سماء" و"البخارة" و"لوزينا"، مما يضفي تنوعاً على العروض المقدمة ويعكس تنوع المشهد المسرحي التونسي.
عرض لبناني في الختام في خطوة تضامنية، سيستضيف المهرجان عرضاً للمخرجة والممثلة اللبنانية حنان حاج علي بعنوان "جوكينج" الذي يتناول قضايا شخصية واجتماعية بطريقة تجمع بين الدراما والرؤية النقدية.