توكل كرمان أول امرأة عربية تحصل على جائزة نوبل

توكل كرمان المولودة عام 1979 في مدينة تعز باليمن هي ناشطة حقوقية وصحفية برزت كواحدة من أبرز الشخصيات في الحراك الديمقراطي في اليمن ودعمت حقوق الإنسان وحرية الصحافة بدأت حياتها المهنية كصحفية ثم ناشطة حقوقية حصلت على درجة البكالوريوس في التجارة من جامعة العلوم والتكنولوجيا في صنعاء وواصلت دراستها لتحصل على الماجستير في العلوم السياسية من جامعة صنعاء أيضًا في عام 2005 أسست منظمة "صحفيات بلا قيود" التي تهدف إلى تعزيز حرية الصحافة والدفاع عن حقوق الصحفيين الذين يعانون من التضييق في اليمن.

برزت كرمان كقائدة في الحركة المطالبة بالديمقراطية مع بداية احتجاجات الربيع العربي في عام 2011 حيث نظمت مسيرات للمطالبة بالتغيير السياسي وكانت واحدة من الشخصيات الرائدة التي نادت بإسقاط نظام الرئيس علي عبد الله صالح لقبت بـ "المرأة الحديدية" و"أم الثورة" بسبب دورها البارز في تنظيم احتجاجات سلمية تطالب بإصلاحات سياسية واسعة اعتقلت عدة مرات مما أثار انتقادات دولية للحكومة اليمنية وزاد من شهرتها كرمز للنضال السلمي.

في عام 2011 حصلت كرمان على جائزة نوبل للسلام لتكون أول امرأة عربية تحصل على الجائزة حيث تشاركتها مع الناشطتين الليبيريتين إيلين جونسون سيرليف وليما غبوي تقديرًا "لنضالهن غير العنيف من أجل سلامة المرأة وحقها في المشاركة الكاملة في بناء السلام" كانت وقتها أصغر حائزة على الجائزة في عمر 32 عامًا حيث أثنت لجنة نوبل على شجاعتها وإصرارها في المطالبة بحقوق المرأة والمشاركة السياسية في ظل بيئة قمعية.

استمرت كرمان في العمل بعد الجائزة لتدافع عن حقوق الإنسان في العالم العربي وهي عضو في العديد من المنظمات الدولية مثل المجلس الاستشاري لمنظمة الشفافية الدولية ولجنة الأمم المتحدة لمجموعة ما بعد 2015 لأهداف التنمية المستدامة كما اختارتها مجلات مثل تايم وفورين بوليسي ضمن أبرز الشخصيات المؤثرة في العالم وذلك لتفانيها في قضايا حقوق الإنسان خصوصًا في ما يتعلق بحرية الصحافة والمشاركة السياسية للنساء.

رغم التحديات تظل كرمان رمزًا للقوة والإصرار وتواصل رسالتها لتحقيق مجتمع ديمقراطي في اليمن والمساهمة في نشر ثقافة حقوق الإنسان في العالم العربي.