5 فواكه أرجوانية اللون تحميك من السرطان وتقوي المناعة
هل توقعت يومًا أن تناول الأطعمة الملونة له العديد من الفوائد؟، وذلك مثل الأطعمة الأرجوانية التي تحصل على لونها من الصبغات التي تعمل كمضادات للأكسدة، وخاصةً الصبغة التي تسمى الأنثوسيانين.
هذه الصبغات هي جزء من مجموعة من المواد الكيميائية الموجودة بشكل طبيعي في النباتات تسمى الفلافونويدات، وهي تفعل أكثر من مجرد خلق اللون.
إن تناول الأطعمة ذات اللون الأرجواني يوفر فوائد صحية، ويمكن أن تجعل الوجبات أكثر تنوعًا وجاذبية، وفيما يلي نقدم لكم أهم الأطعمة ذات اللون الأرجواني، التي يمكنك إضافتها إلى نظامك الغذائي لإضفاء الحيوية على مائدتك.
لماذا تعتبر الأطعمة الأرجوانية صحية؟
الأنثوسيانين في الأطعمة الأرجوانية هي مضادات الأكسدة التي تعمل على تحييد الجزيئات الضارة التي تسمى الجذور الحرة، يتم إنتاج الجذور الحرة بشكل طبيعي في الجسم أثناء عملية التمثيل الغذائي للخلايا، ولكن يمكن أيضًا امتصاصها من خلال الملوثات ودخان التبغ والأشعة فوق البنفسجية من الشمس وبعض المواد الكيميائية.
وإذا كان الجسم يفتقر إلى ما يكفي من مضادات الأكسدة، يمكن أن يعاني الفرد من الإجهاد التأكسدي، حيث تتسبب الجذور الحرة الزائدة في إتلاف الخلايا في الجسم، وهذا يزيد من خطر الإصابة بأمراض معينة، بما في ذلك أمراض القلب والأوعية الدموية، والسرطان، والتهاب المفاصل، ومرض الزهايمر، وغيرها.
عندما تنضج النباتات التي تنتج الأطعمة الأرجوانية، فإنها تنتج المزيد من الأنثوسيانين، مما يزيد من كثافة اللون.
يمكن أن تحتوي الأطعمة الأرجوانية أيضًا على مضادات الأكسدة بخلاف الأنثوسيانين. يمكن أن تكون غنية بالريسفيراترول، تُظهر الأبحاث أنها يمكن أن تقلل الالتهاب وتخفض نسبة السكر في الدم وضغط الدم والكوليسترول. قد تساعد أيضًا في تعزيز الذاكرة وإبطاء نمو بعض أنواع السرطان.
كما تحتوي الأطعمة ذات اللون الأرجواني على عناصر غذائية مهمة أخرى مثل الألياف والفيتامينات والمعادن.
أبرز الفواكه ذات اللون الأرجواني
1- التوت
يحتوي التوت الأسود على نسبة عالية من الأنثوسيانين، والتي يمكن أن تعزز جهاز المناعة، وتحارب الالتهابات، وتقلل من خطر الإصابة بأمراض، مثل مرض السكري والسرطان، يعتبر التوت الأسود مصدرًا جيدًا لفيتامين سي (مضاد للأكسدة) والألياف، التي تساعد على الهضم.
يحتوي أحد أنواع التوت الأسود الدائم الخضرة على حمض الإلاجيك، الذي يتمتع بخصائص مضادة للفيروسات والبكتيريا.
2- البرقوق
يعد البرقوق مصدرًا جيدًا للأنثوسيانين، وهي مضادات الأكسدة الأكثر نشاطًا في الفاكهة، يمكن أن يقلل البرقوق من الالتهابات وقد يساعد أيضًا في منع ردود الفعل التحسسية، هناك بعض المؤشرات على أنه قد يحسن الإدراك وفقدان الذاكرة وصحة العظام ويقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب.
3- التين
يحتوي التين على مستويات أعلى من مضادات الأكسدة التي تسمى المركبات الفينولية، والتي تشمل الأنثوسيانين، تحتوي بعض الأصناف، خاصة التين ذا القشرة الداكنة، على كمية من الأنثوسيانين تعادل ما تحتويه التوت الأسود والتوت الأزرق، وهما من أفضل مصادرها.
كما أن التين غني بالألياف، وهو مصدر جيد للمعادن المهمة، بما في ذلك البوتاسيوم والكالسيوم والصوديوم والمغنيسيوم والفوسفور .
4- العنب
يحتوي العنب على نسبة عالية من مضادات الأكسدة، وقد وجدت إحدى الدراسات أن العنب الأرجواني يحتوي على تركيزات أعلى من مضادات الأكسدة مقارنة بالعنب الأخضر. ومن بين العنب الأرجواني والأحمر، كان تركيز مضادات الأكسدة، والتي تتكون في المقام الأول من الأنثوسيانين، في القشرة وليس اللب.
كما يحتوي العنب الأحمر والأبيض على مستويات عالية من مادة الريسفيراترول، وقد تمت دراسة مادة الريسفيراترول كعامل محتمل ضد أمراض القلب والحالات العصبية مثل مرض باركنسون ومرض الزهايمر.
وقد وجد أن مادة الريسفيراترول لها نشاط مضاد للسرطان، بما في ذلك سرطان الثدي.
5- الكرز
الكرز مصدر جيد لمضادات الأكسدة، ويحتوي الكرز الحلو على نسبة أعلى من الأنثوسيانين مقارنة بالكرز الحامض، كما يعد الكرز مصدرًا جيدًا لفيتامين سي المضاد للأكسدة، ويحتوي على التربتوفان، الذي يساعد الجسم على إنتاج السيروتونين، الذي يؤثر على الحالة المزاجية، كما يحتوي الكرز على الميلاتونين، الذي أصبح مساعدًا شائعًا للنوم.
أظهرت إحدى الدراسات أن تناول الكرز بكميات كبيرة يقلل من علامات الإجهاد التأكسدي، ويقلل الالتهاب، ويقلل من آلام العضلات، ويخفض ضغط الدم. وهناك أيضًا مؤشرات مبكرة على أن الكرز قد يكون مفيدًا لالتهاب المفاصل والسكري وإدارة مستويات الكوليسترول.