جيهان الشماشرجي: شعرت بأن السينما ساحرة بعد مشاهدة فيلم “تذكريني”

أقيم منذ قليل برنامج أفلام “صورتي أنا وأنت” ضمن فعاليات ملتقى ميدفست – مصر في الجامعة الأمريكية، حيث عُرضت 4 أفلام، وهي “اليوم الذي رأيتك فيه” من إخراج محمد هاني، و”أسبوع ويومين” من إخراج مروة زين و”ghost gear” و”تذكريني”، و”إيميلي”.

تلتها مناقشة أدارها الناقد أحمد نبيل، وتحدثت فيها الفنانة جيهان الشماشرجي والمخرج يحيى إسماعيل والدكتور مصطفى النحاس، استشاري الطب النفسي.

وقالت جيهان الشماشرجي إنها تأثرت جدًّا بآخر 3 أفلام، خاصة في فيلم “ghost gear”، نظرة الفتاة لوالديها كانت صعبة للغاية، فلقد اعتصرت قلبي، وأضافت: إن التمهيد للطفل في مشاكل الانفصال سوف يؤثر على الأطفال؛ لأن فكرة الانفصال نفسها سيئة في كل الأحوال. كما تحدثت عن فكرة اختبارها للمشاعر التي تمثلها، فهي تحاول قدر الإمكان الدخول في الشخصية وتوجيه الأسئلة لنفسها، وقد شعرت بكل المشاعر في فيلم “تذكريني”، فجاءها إحساس بأن السينما بالفعل ساحرة.

وقال د. مصطفى النحاس إن تأثير الانفصال كبير جدًّا، والطفل يحتاج طوال الوقت أن يعرف ما سيحدث، وعندما نريد التحدث مع أطفالنا عن الانفصال، يجب ألا نخرجهم من منطقة الراحة الخاصة بهم حتى لا تصيبهم تروما توثر عليهم العمر بأكمله، فلابد من التمهيد.

أما المخرج يحيى إسماعيل، فقال إن الانفصال يمكنه أن يسبب مشاكل للأطفال، فترتبط في أذهانهم هذه الذكرى السيئة بالمكان الذي حدثت فيه المناقشة، وأعجبه للغاية الفيلم الأخير وحالة الغضب التي أخرجتها السيدة. وأضاف أن فكرة السماع للمشاعر ليس معناه أننا سنسمعه وننفذه، وأكد أن الاطلاع على الطب النفسي مهم للسينمائيين حتى يستطيع توجيه الممثلين ويستفيد في الكتابة.

يُذكر أن ملتقى ميدفست- مصر هو أول ملتقى سينمائي للأفلام القصيرة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تأسس في عام 2017، يستكشف المهرجان التداخل بين السينما والصحة، حيث يستخدم الأفلام السينمائية كوسيط ووسيلة لرفع الوعي بالقضايا الصحية المهمة.

يُقام المهرجان في الفترة من 12 حتى 15 سبتمبر الجاري في الجامعة الأمريكية بوسط القاهرة في ميدان التحرير.

يجمع الملتقى عشاق السينما من صناع الأفلام والأطباء، ويهدف إلى مشاركة القصص الإنسانية مع الجمهور والطلاب والفنانين وصناع الأفلام والأطباء، خاصة الأطباء النفسيين، من خلال ورش عمل مختلفة، وحلقات نقاشية وعروض أفلام تعمل على مناقشات موضوعات غير مقبولة مجتمعيًّا بإرساء دعائم نهج أكثر قبولًا للجمهور العام في جميع أنحاء مصر والعالم.