ندوة في معرض جدة للكتاب 2025 تناقش دور الموسيقى التصويرية في السرد السينمائي

سلطت ندوة حوارية ضمن فعاليات معرض جدة للكتاب 2025 الضوء على الموسيقى التصويرية ودورها في السرد السينمائي باعتبارها عنصرا فنيا أساسيا يواكب الصورة ويسهم في تعميق الدلالة الدرامية وبناء المعنى الشعوري للأعمال السينمائية.

وشارك في الندوة المايسترو يحيى مساوي متحدثا رئيسيا فيما أدارت الحوار الكاتبة مودة البارقي وسط حضور لافت من المهتمين بصناعة السينما والموسيقى.

 من السينما الصامتة إلى الأعمال المعاصرة

قدم يحيى مساوي طرحا شاملا حول تطور الموسيقى التصويرية منذ بدايات السينما الصامتة وصولا إلى الأعمال الحديثة موضحا مكوناتها الأساسية من لحن وإيقاع والتلوين الصوتي ودورها النفسي في توجيه إحساس المتلقي وتعزيز استجابته للمشهد السينمائي.

وتناول مساوي العلاقة العضوية بين الموسيقى والدراما مؤكدا أن اختيار الموسيقى لا يتم بمعزل عن السياق السردي بل يرتبط ارتباطا وثيقا بالسيناريو والرؤية الإخراجية منذ المراحل الأولى للعمل.

نماذج عالمية وهوية موسيقية عربية

استعرض المتحدث نماذج بارزة من السينما العالمية والعربية التي أسهمت موسيقاها في ترسيخ الأعمال في الذاكرة البصرية والسمعية مشيرا إلى تجارب موسيقيين عرب تركوا بصمة مؤثرة مثل سيد درويش، بليغ حمدي، وعمر خيرت ومؤكدا أن الهوية الموسيقية تمثل عنصرا محوريا في وصول الأعمال العربية إلى آفاق أوسع.

 الذكاء الاصطناعي بين التقنية والإحساس الإنساني

كما تطرق يحيى مساوي إلى دور الذكاء الاصطناعي في مجال الموسيقى التصويرية لافتا إلى إمكاناته في تحليل المزاج الدرامي وتوليد الأفكار مع التشديد على أن الحس الإنساني والخبرة الإبداعية يظلان العامل الحاسم في إنتاج موسيقى قادرة على إحداث تأثير عاطفي عميق.

تفاعل الحضور واستمرار فعاليات المعرض

وشهدت الندوة تفاعلا ملحوظا من الحضور الذين شاركوا بمداخلاتهم وأسئلتهم حول تحديات الموسيقى التصويرية وتجاربها المختلفة ما يعكس تنامي الاهتمام بهذا المجال ودوره في إثراء التجربة السينمائية.

ويواصل معرض جدة للكتاب 2025 فعالياته التي تنظمها هيئة الأدب والنشر والترجمة حتى 20 ديسمبر الجاري، حيث يفتح أبوابه يوميا من الساعة 12 ظهرا ولمدة 12 ساعة باستثناء يوم الجمعة الذي تبدأ فيه الزيارة من الساعة 2 ظهرا ولمدة 10 ساعات.