أيام طرابلس الإعلامية 2025.. الإعلامية رابعة الزيات: السؤال المثير للجدل والجرئ ليس خطأ ومطلوب
شهدت فعاليات ملتقى الإعلام الليبي ضمن أيام طرابلس الإعلامية 2025 حضور الإعلامية اللبنانية رابعة الزيات التي قدّمت كلمة والتي لاقت تفاعلًا واسعًا، في جلسة حوارية بعنوان: "حكاية السؤال… الحوار يقرّبنا من الحقيقة".
وسألت الإعلامية رابعة الزيات، نفسها لماذا لم تقم بزيارة ليبيا من قبل، مشيرة إلى أن ليبيا بلد رائعة وأهلها ناس طيبين وقلوبهم تحضنك، مؤكدة أن كلمات الترحاب بها من أهل ليبيا مليئة بالدفء والحب ومنها : “نورتينا وأنستينا”، كما أشادت بقلوبهم المليئة بالعطاء الزاخر والحب.

وعن حكاية وحرية السؤال في الإعلام التي تعتبر عنوان جلستها الحوارية، أوضحت رابعة الزيات أنها بسبب ظروف الحرب ابتعدت عن لبنان وبمجرد عودتها إلى بلدها، سألت نفسها: “من أنا؟ وما الدور الذي ألعبه؟"، لتتفاجئ أنها لا تقوم بالدور التي تحب أن تلعبه، وهذا السبب هو دخولها إلى مجال الإعلام.
وأوضحت، إلى أنها دخلت مجال الإعلام في وقت متأخر ووجهت رسالة للطلاب الذين لديهم شغف للإعلام أن يبدأوا في رحلة أحلامهم، مستعينة بالمقولة الشهيرة: “أن تأتي متأخرًا خيرًا من الأ تأتي"، مؤكدة إلى أن بدايتها في الإعلام واجهت العديد من التحديات وبدايتها مع والدها الذي رفض دخولها الإعلام، ولكنها أصرت على مواصلة تحقيق أحلامها.

وأضافت الزيات، إلى أن الإعلام هو إعلام الشكل والصورة وليس المحتوى، وبدأت تعمل أكثر في مهنتها وبالتحديد في كيفية طرح السؤال، مشيرة إلى التركيز على السؤال الذي لم يُطرح من قبل ليس بالأمر السهل، ورغم صعوبة هذا السؤال الأ أنها أكدت أنه بالفعل سيكون هناك سؤال لم يُطرح من قبل طالما هناك إسان يُفكر بطريقة مختلفة وظروف مختلفة، وعلينا مواكبة هذه الظروف واختراع سؤال جديد.
وعن معركتها في رحلتها الإعلامية، أوضحت رابعة الزيات إلى أنه على امتداد السنوات عاشت تنوع البرامج الثقافية والإجتماعية والجريئة والمثيرة للجدل، مؤكدة أن السؤال المثير للجدل والجرأة مطلوبة وهامة للغاية خاصة أن هناك فرق بين الجرأة والإبتذال ويجب الموازنة بينهم.

وفي ختام حديثها، أكدت الزيات إلى أنها السؤال الذي يُحرك بحيرة راكدة هو الأهم وذلك من أجل محاولة معرفة الحقيقة والبحث فيها، وهذا الحديث يعتبر من واقع تجربتها الشخصية وآخر برنامجين لها شو القصة؟، كما أنها تقدم حاليًا بودكاست “بعدين؟”، فهي في رحلة مستمرة لطرح الاسئلة من أجل التطور وتحسين الإعلام.
وتطرقت الزيات خلال كلمتها إلى الدور المحوري للسؤال بوصفه مدخلًا لاكتشاف الحقيقة، مشددة على أن الحوار يظل الأداة الأهم لبناء وعي إعلامي مسؤول، يقوم على الإنصات وتبادل وجهات النظر عوضًا عن الأحكام المسبقة.
وجاءت الجلسة ضمن برنامج الملتقى الهادف إلى مناقشة تطورات المشهد الإعلامي العربي، واستعراض التجارب التي تسهم في تطوير أدوات العمل الصحفي ورفع جودة المحتوى.



