أبوظبي تطلق أول روبوتاكسي فاخر ذاتي القيادة بالشراكة مع مرسيدس بنز في 2026

في خطوة ترسخ موقع الإمارات كعاصمة عالمية للتنقل الذكي أعلنت الشركة الوطنية الإماراتية لومو عن إطلاق أسطول من سيارات الأجرة الروبوتية الفاخرة ذاتية القيادة  في أبوظبي ابتداءً من عام 2026 بالشراكة مع عملاق صناعة السيارات مرسيدس بنز وشركة الذكاء الاصطناعي مومينتا .

ويُعد هذا التعاون الثلاثي الأول من نوعه في تقديم أول خدمة روبوتاكسي فاخر قابلة للتوسع عالميًا مبنية على سيارة مرسيدس بنز S-Class الجديدة كلياً ومدعومة بنظام قيادة ذاتية من المستوى الرابع (L4) من تطوير مومينتا ما يعني قدرة السيارة على القيادة الكاملة دون تدخل بشري في ظروف محددة.

تأتي هذه المبادرة في سياق رؤية وطنية طموحة جعلت من الإمارات ساحة اختبار حية للابتكار في النقل المستقبلي. ففي نوفمبر الماضي أصبحت أبوظبي أول مدينة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تطلق عمليات تجارية فعلية للمركبات ذاتية القيادة بالكامل بترخيص من مركز النقل المتكامل لشركتي ويرايد وأوتوجو كيه 2.

ويعد إطلاق روبوتاكسي "لومو" تطور نوعي إذ ينقل التجربة من النقل الوظيفي إلى التنقل الفاخر حيث تدمج تقنيات الذكاء الاصطناعي مع أعلى معايير الراحة والأناقة التي تشتهر بها علامة مرسيدس بنز.

مرسيدس بنز تدخل بالخبرة الهندسية وفلسفتها في "التنقل الفاخر".
مومينتا تزود النظام بمنصة الذكاء الاصطناعي "R6" القائمة على التعلم المعزز لتمكين المركبة من اتخاذ قرارات ذكية في الزمن الحقيقي.
لومو الشركة الوطنية تضمن التكامل السلس مع البنية التحتية المحلية وتوفر خدمة تشغيلية آمنة ومنظمة تتماشى مع رؤية الإمارات للتنقل المستدام.
ويعلق فيصل عبدالعزيز البناي الأمين العام لمجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة:

"جمع هذه القدرات في دولة الإمارات ليس مصادفة بل نتيجة بيئة مثالية تدعم الابتكار بوضوح الرؤية وسرعة التنفيذ والالتزام بالتميز."

ليست هذه الخطوة الأولى في رحلة الإمارات نحو المدن الذكية ففي أبوظبي تعمل بالفعل

سيارات TXAI الكهربائية على جزر ياس والسعديات
كبسولات PRT في مدينة مصدر
ومنطقة SAVI كحاضنة للنقل البري والجوي والبحري المستقل.
وفي دبي تستعد هيئة الطرق والمواصلات (RTA) لإطلاق خدمات روبوتاكسي بحلول 2026 بالتعاون مع شركات صينية كبرى مثل أبولو جو (بايدو) ويرايد، وبوني.إيه آي ضمن هدف طموح جعل 25% من الرحلات ذكية وبدون سائق بحلول 2030.

رغم أن التشغيل التجاري سيبدأ في أبوظبي فإن الشركة تخطط لـتوسيع الخدمة إلى أسواق دولية مما يجعل من هذا الأسطول ليس مجرد وسيلة نقل محلية بل نموذج عالمي جديد للتنقل الذكي الفاخر.