(خاص) المخرج محمد صيام يكشف كواليس وتفاصيل فيلم “كولونيا”
قال المخرج محمد صيام في تصريح خاص لـ تريند ريل إن رهانه الأكبر في فيلم كولونيا لم يكن على عدد المشاهدين أو امتلاء القاعات بقدر ما كان على تجربة المشاهدة نفسها
“أهم حاجة عندي إن الفيلم يلاقي جمهوره… الجمهور يطلع مبسوط يقول لل حواليه إنه ضحك واتأثر ومر بكل التفاصيل الفيلم بالنسبة لي مش مجرد فرجة هو تجربة تمري بيها وتحبي تحكي عنها وتتبرمجي تشوفيها تاني.”
وأضاف صيام أن دخوله إلى عالم الفيلم الروائي لأول مرة كان خطوة محسوبة موضحا
“تعمدت إن أول فيلم روائي ليا ميكنش إنتاج ضخم أو مطاردات… كنت محتاج أعمل حاجة قريبة مني وتلمس الناس حسيت إن البداية دي لو قدرت تخلي الناس تحس اللي أنا حاسه يبقى رهاني صح… وده اللي شوفته لما القاعات امتلت.”
وأشار صيام إلى أن علاقة الأب بابنه كانت محورا أساسيا في العمل خاصة أن هذه الثيمة تمس مشاعر الجمهور العربي والمصري بشكل خاص
“في مجتمعاتنا فكرة الأب والعقدة معاه موجودة طول الوقت… في سلطة ذكورية بتأثر على العيلة لسنين حتى في أفلامي التسجيلية كان الموضوع حاضر بس في كولونيا بتكلم من زاوية مختلفة.”
وتابع موضحا أن الفيلم رغم كونه عائليا واجتماعيا في الظاهر فإن روحه ونبرة الحوار جاءت قريبة من الشارع وحقيقية
“الموضوع بيطرح قد إيه الذكورية السامة ممكن تبوّظ ديناميكية عيلة كاملة… وإن الراجل في مجتمعاتنا أسرع طريقة للتعبير عن مشاعره هي الغضب مش الحزن ولا الوجع.”
وعن أصعب مشاهد الفيلم كشف صيام أن مشهد الخناقة الكبيرة بين الأب والابن كان من أكثر التحديات
“المشهد كان كله في الضلمة… والتصوير ثابت من غير حركات كاميرا كتير التحدي كان إزاي نوصل وشوشهم ومشاعرهم بلقطة واحدة تقريبا وإزاي نخلي المشاهد يحس إنه واقف معاهم في البلكونة وقت الانفجار العاطفي.”
أما عن مخرجيه المفضلين فقال
“بحب المخرج اليوناني أنجيلوبولوس… ومن مصر داوود عبد السيد ويوسف نصر الله فيلم المدينة غير في تكويني السينمائي ومواطن ومخبر وحرامي وراني يعني إيه توظيف صح في الفيلم.”
وفي ختام حديثه وجه صيام رسالة لجمهوره
“شكرا لاستضافتي… وشكرا إنكم اهتميتوا بالفيلم والسينما ياريت كلنا ننزل تاني السينما وندعمها… لأنها المكان اللي بتتولد فيه الحكايات صح.
