بعد 44 عام من إصداره .. أسطورة بوليوود ريخا تحتفل بعرض فيلمها "أومراو جان" في مهرجان البحر الأحمر
بحضور هندي كبير، احتفى اليوم مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي بالفيلم الهندي الكلاسيكي "أومراو جان" الصادر عام 1981، وذلك بعد إخضاعه لعملية ترميم دقيقة، وذلك ضمن عروض برنامج كنوز البحر الأحمر.
ويأتي عرض هذا الفيلم، الذي يُوصف بأنه تحفة سينمائية خالدة وعملاً فنّياً كلاسيكياً يحمل في طيّاته ذكريات عزيزة على قلوب جماهير السينما حول العالم. بحضور نجمة السينما الهندية الشهيرة ريخا (بهانو ريخا غانيسان)، التي يُعدّها النقاد إحدى أبرز الممثلات في تاريخ السينما الهندية على الإطلاق.
وتنطلق أحداثه من مدينة لكناو الهندية في حقبة زمنية فارقة (عام 1857)، ليسلّط الضوء على قصة مُغنية وراقصة وشاعرة محلية، كاشفاً النقاب عن رحلتها الشخصية مع الشهرة والتألّق. ومن المقرّر أن يحظى هذا العرض العالمي الأول بحضور مميز، حيث يُشارك المخرج الأسطوري مظفّر علي، صاحب الرؤية الإخراجية الأصلية، في هذا الحدث الثقافي البارز، مما يؤكد مكانة هذا العمل بوصفه واحداً من أهم الإنتاجات السينمائية الهندية في تاريخ الفن السابع.
وفي تعليقها على عرض الفيلم في مهرجان البحر الأحمر استحضرت بهانو ريخا غانيسان العلاقة الفنية والنفسية التي تربطها بهذا العمل، قائلة: يحظى الفيلم بمكانة خاصّة في قلبي. إذ لم تكن البطولة مجرد شخصية أديتها، بل كانت مرآة عكست أعمق مشاعري وأكثر أحلامي حميمية واتساعاً. بل إنني أرى فيها تجسيداً حياً لخلجات روحي وأسرارها، وتراثاً روحانياً تتناقله الأجيال، لتحوّل قصة من صميم الواقع إلى صدى إنساني يتردد في قلوب الملايين حول العالم.
وأضافت متحدثة عن أهمية إعادة عرض الفيلم: إن إحياء هذا العمل الكلاسيكي بعد 45 عاماً، وعرضه على جمهور (مهرجان البحر الأحمر السينمائي)، يتجاوز كونه مجرد حدث، بل هو إنجازٌ ثقافي له أثر عميق في نفوس عشاق السينما الكلاسيكية الخالدة في الذاكرة الجمعية للجمهور.
وتابعت: إنني أعتزّ غاية الاعتزاز وأنا أرى عودة التحفة الخالدة (أومراو جان) إلى الواجهة السينمائية العالمية ضمن برنامج (كنوز البحر الأحمر)، إلى جانب عمل للمخرج الأسطوري ألفريد هيتشكوك. فهذه ليست عودة للفيلم فحسب، بل هي تتويج لرحلة فنية استثنائية.
وتجدر الإشارة إلى أن الفيلم مقتبس من رواية "أومراو جان آدا" الأوردية الصادرة عام 1899 للشاعر والكاتب الهندي ميرزا هادي روسوا. ويُعدّ من أبرز أعمال السينما الهندية الكلاسيكية التي تخلّدها موسيقى المؤلف خيّام، وكلمات الشاعر الأُردي شهريار، وأداء المغنية آشا بهوسلي، والممثلة ريخا ذات الجمال الآسر والأداء الاستثنائي في الدور البطولي.