ترند ريل
رئيس مجلس الإدارة
نور العاشق

السجادة الحمراء تستقبل جولييت بينوش خلال عرض فيلمها "In-I in Motion" بمهرجان البحر الأحمر

جولييت بينوش
جولييت بينوش

شهدت الدورة الخامسة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي حضور النجمة العالمية جولييت بينوش في جلسة حوارية سلطت الضوء على تجربتها الجديدة في الإخراج حيث أكدت خلال حديثها أنها رغم دخولها عالم صناعة الأفلام من زاوية أخرى فإنها ما تزال ترى نفسها ممثلة أولاً قبل أي شيء معتبرة أن الجمهور هو الحكم الحقيقي على قدرتها الإخراجية من خلال فيلمها الوثائقي الجديد. 

وتطرقت بينوش إلى أهمية خوض التجارب الجريئة وعدم الخوف من تقديم أفكار قد يجدها البعض غير مألوفة مشددة على أن الإبداع يولد من المغامرة وأن التنوع في المشاريع جزء أساسي من مسيرتها الفنية.

 وكشفت أن التحدي الأكبر الذي واجهته أثناء عملها على فيلم "In-I in Motion" كان مرحلة المونتاج حيث تطلب منها اختيار اللقطات بدقة لضمان الحفاظ على صدق العمل وبساطته مع الحرص على أن تبدو الصورة طبيعية وأن تخدم الإضاءة روح الحكاية وقالت إنها أرادت أن يشعر المشاهد وكأنه يراقب الأحداث من فتحة صغيرة في جدار بما يخلق أثراً بصرياً وحميمياً. 

ويُعد هذا العمل التجربة الإخراجية الأولى لجولييت بينوش وهو توثيق صادق ومباشر لتعاونها الفني مع الراقص ومصمم الرقصات البريطاني أكرم خان ذلك التعاون الذي نتج عنه العرض المسرحي الهجين "In-I" عام 2008 والذي قُدم لأول مرة على خشبة المسرح الوطني في لندن. 

وقد أعاد خان وبينوش تطوير العرض داخل ورشة عمل خاصة بمساهمة مدربة التمثيل الأمريكية سوزان باتسون ومخرج الحركة هسو مان سو بينما تولت ماريون ستالنس شقيقة بينوش  مهمة تصوير العمل.

 ويأتي المونتاج الجديد لفيلم "In-I: In Motion" مصحوباً بمقاطع من النسخة النهائية للعرض التي تميزت بديكورات من تصميم أنيش كابور وموسيقى وضعها فيليب شيبرد ليمنح المشاهد فرصة فريدة للتعرف عن قرب على عملية الإبداع المشتركة بين فنانين يتمتعان بفضول كبير وانفتاح فكري ويخوضان معاً رحلة شاقة لإخراج عمل فني مميز.

وتنتمي جولييت بينوش إلى عائلة فنية شكلت جذورها الأولى فوالدها كان نحاتاً ووالدتها ممثلة وأكاديمية الأمر الذي دفعها إلى حب التمثيل منذ الصغر لتقرر في مقتبل عمرها مغادرة موطنها والتوجه إلى باريس حيث التحقت في السابعة عشرة بالمعهد الموسيقي قبل أن تواصل دراستها على يد فيرا كريك وتتألق فوق خشبة المسرح عبر أعمال تشيخوف وبيرانديللو ثم تشق طريقها إلى السينما.

 وبدأت رحلتها السينمائية عام 1983 بفيلم ليبرتي بيل قبل أن تتعامل مع مخرجين بارزين مثل جان لوك جودار وجاك دويون وأندريه تشيني وصولاً إلى انطلاقتها العالمية في فيلم خفة الكائن التي لا تحتمل الذي قدمته إلى جوار دانيال داي لويس ونالت عنه إشادة كبيرة من النقاد.

 وواصلت بينوش مسيرتها المتألقة بحصولها عام 1997 على جائزة الدب الفضي من مهرجان برلين ثم جائزة الأوسكار لأفضل ممثلة مساعدة عن دورها في فيلم المريض الإنجليزي لتصبح ثاني ممثلة فرنسية تنال هذا التكريم العالمي. 

وفي مسارها السينمائي عادت لتشارك في أعمال كبرى بينها فيلم كوزموبوليس لديفيد كروننبرغ كما حضرت ضمن المسابقة الرسمية في مهرجان كان لتؤكد حضورها المستمر في الساحة العالمية.

 

تم نسخ الرابط