ترند ريل
رئيس مجلس الإدارة
نور العاشق

جينيفر لوبيز تبكي لحظة تكريمها وتسلّمها جائزة العدالة في حفل THR للنساء

جينيفر لوبيز
جينيفر لوبيز

انهمرت دموع جينيفر لوبيز خلال تكريمها وتسلمها جائزة "العدالة في الترفيه"، وذلك في حفل فطور "نساء في الترفيه" الذي أقامته مجلة ذا هوليوود ريبورتر THR، وذلك مساء اليوم الأربعاء.

 

وتأثّرت نجمة Kiss of the Spider Woman عند صعودها إلى المسرح لاستلام الجائزة، وقالت إنها تشعر بأنها متواضعة جدًا، ولا تعرف كيف ستتبع ما قالته كيري واشنطن في مقدّمتها، إذ قامت واشنطن  بتقديم الجائزة لجينيفر لوبيز، بعدما حصلت عليها هي نفسها عام 2023.

 

قالت لوبيز في بداية كلمتها: “شكرًا لمجلة هوليوود ريبورتر على هذه الجائزة، أنا حقًا أشعر بالفخر. عندما نتحدث عن الإنصاف في الترفيه، فأنا، مثل الكثيرين في هذه القاعة، أتحدث من واقع الخبرة”.

 

 

واستعادت لوبيز بدايات مسيرتها، مشيرةً إلى أنها كانت تشعر كثيرًا بأنها مهمّشة، وأنها رأت كيف حاولت الصور النمطية أن "تحبسها داخل صندوق قبل أن تُمنح فرصة لإظهار ما تستطيع فعله حقًا".

 

وأضافت: “في الأيام الأولى من مسيرتي، غالبًا ما شعرت بأنني الأقل حظًا، تلك الفتاة البورتوريكية من منطقة برونكس التي لم يكن من المتوقع أن تكون موجودة في الغرفة، فكيف بوسطها؟ قيل لي مئات المرات ما هي الأدوار التي يُتوقع أن يؤديها شخص مثلي. ولعبت بعض تلك الأدوار. وشاهدت كيف تحاول الصور النمطية تقييدي قبل أن أُظهر قدراتي. ثم جاء فيلم سيلينا”.

 

وأشارت لوبيز إلى أن فيلم سيلينا قد غيّر مسار حياتها المهنية، موجهة الشكر إلى رائدات مثل تشيتا ريفيرا، وريتا مورينو، ودولوريس ديل ريو، وكاتي هوفادو، هؤلاء النساء اللاتينيات اللائي فتحن الأبواب قبل أن أحلم بهذا الطريق.

 

وتابعت: “ومع ذلك، وبعد عقود، كان لا يزال هناك مقاومة لوجود امرأة لاتينية في صدارة فيلم من إنتاج الاستوديوهات، واضطررت للعمل بجهد هائل لإثبات أننا قادرون على حمل أفلام الكوميديا الرومانسية والإثارة والوقوف على المسرح. آملةً أن تساعد كل خطوة في محو الأسطورة القائلة إن الأمر غير ممكن، وأن تعيد التمثيلات الصحيحة تشكيل خيال الأجيال الجديدة”.

 

ما هي جائزة العدالة في الترفيه التي تقدمها مجلة The Hollywood reporter؟

 

تُمنَح جائزة العدالة في الترفيه للأشخاص الذين يرفعون أصوات الفئات المُهمّشة في صناعة الترفيه. وقد تأسست عام 2016، ومن الحاصلين عليها سابقًا: سيلينا غوميز، كيري واشنطن، عيسى راي، رايان مورفي، إيمي باسكال، نينا جاكوبسون وسلمى بلير.

 

وقالت لوبيز إن فيلم West Side Story كان واحدًا من الأعمال التي شكّلتها، مشيرةً إلى فخرها بالمشاركة في فيلم Kiss of the Spider Woman.

 

 

وأوضحت: “كتب مانويل بويغ هذه الرواية الرائدة في السبعينيات: قصة عن سجينَين، أحدهما مثلي والآخر سياسي، يشتركان في زنزانة ويجدان رابطًا إنسانيًا في أحلك الظروف. إنها قصة عن الخيال كوسيلة للبقاء، والتعاطف كمقاومة، والإنسانية كتحرر. في جوهرها، تدور حول المحبة والتذكير بأن الحب كان الأساس”.


وأضافت أن بويغ قدّم بطلاً مثليًا معقّدًا وعيوبه واضحة وشجاعًا وإنسانًا قبل كل شيء، في وقت كان ذلك يُعد ثوريًا، قائلة: “هناك سبب يجعل هذه القصة تُعاد مرارًا وتُروى مرة بعد مرة. فهي أكثر صلة من أي وقت مضى في عام 2025. فالقمع للأسف لا يبقى في الماضي، بل يتشكّل ويظهر بصور جديدة، ليذكرنا بأن الهوية والميول الجنسية والسلطة والإنسانية ليست صناديق بسيطة. إنها تجارب معيشة تتطلب التعاطف والدقة”.

 

كما تحدثت عن معنى اسم الجائزة: “الإنصاف والعدالة في الترفيه يشبه سباق التتابع. يُسلّمك أحدهم قصة أو فرصة، ثم تمررها لغيرك، آملةً أن تصل أبعد. وقد حاولتُ، رغم كل عيوبي الإنسانية، أن أفعل ذلك بنية صادقة”، وأضافت: “بيني مدينا فعل ذلك من أجلي في فيلم سيلينا. فقد خاطر كثيرًا وغيّر حياتي”.


وأوضحت أنها تتذكّر ذلك عندما تناضل من أجل القصص التي تعكس واقع الناس المتعدد، وتدفع نحو شمول يتجاوز الرمزية، وتعمل على ضمان أن تعكس شاشاتنا فسيفساء التجربة الإنسانية.

 

وشددت على أهمية إتاحة المنصات للقصص التي "وصفت كثيرًا بأنها هامشية، وهي ليست كذلك على الإطلاق".

 

واختتمت لوبيز كلمتها قائلة: “سأواصل الدفع، والتخيّل، والإصرار على عالم يملك فيه الجميع مساحة. دعونا نستمر في رواية قصص مثل Kiss of the Spider Woman، تلك القصص التي تحرّر الناس قبل أن يدرك العالم حاجته إليها”.

 

كيري واشنطن قبل صعود لوبيز إلى المسرح


ألقت واشنطن كلمة مؤثرة قبل تقديم لوبيز، مشيرةً إلى أنهما من المنطقة نفسها — برونكس — وأنهما ارتادتا النادي نفسه للفتيات والفتيان في طفولتهما. وأكدت مدى تأثير لوبيز عليها طوال مسيرتها.

 

قالت واشنطن: “لم أكن أظن أن لدي ما يكفي من القدرات. كانت جينيفر مختلفة دائمًا — جميلة، مذهلة، وعندما بدأ نجمها يسطع، لم يفاجئ أحدًا. كانت دائمًا نجمة خارقة”.

 

وأضافت أنها تعلّمت من لوبيز معنى الجرأة الإبداعية عندما انتقلت الأخيرة إلى لوس أنجلوس، وكيف ألهمتها عندما ظهرت كراقصة في In Living Color. وبعد تألق لوبيز في فيلم سيلينا، قالت واشنطن إنها تعلّمت أن تسمح لنفسها بتخيّل المستحيل.

 

وتابعت: “قد يبدو الأمر مبالغة، لكن الحقيقة هي: بدون جينيفر لوبيز، لا وجود لكيري واشنطن. والأغرب من ذلك أنني واحدة من ملايين يشعرون بهذا”، مؤكدة أن جينيفر لطالما استخدمت منصتها لتمثيل مجتمعها وإتاحة الفرص للآخرين.

تم نسخ الرابط