ترند ريل
رئيس مجلس الإدارة
نور العاشق

الجيلاتين مقابل الكولاجين.. أيهما أفضل للحصول على بشرة وأظافر ومفاصل أكثر صحة؟

الجيلاتين والكولاجين
الجيلاتين والكولاجين

تشير الأدلة العلمية المتوفرة إلى أن الكولاجين يقدم فائدة أكبر للبشرة مقارنة بالجيلاتين، فالدراسات المتعلقة بتأثير الجيلاتين على صحة الجلد لا تزال محدودة، بينما تتوفر بيانات أقوى وأكثر شمولاً حول مكملات الكولاجين.

وقد أظهرت إحدى الدراسات أن تناول ما بين 2.5 إلى 10 جرامات من الكولاجين يومياً، ولمدة تتراوح بين ثمانية إلى أربعة وعشرين أسبوعاً، يؤدي إلى تحسين ترطيب البشرة وشدها ومرونتها، مع تقليل مظهر التجاعيد. كما بينت التجارب السريرية أن ببتيدات الكولاجين ساهمت في زيادة ترطيب البشرة بعد ثمانية أسابيع، وفي تحسين كثافة الكولاجين وبنيته خلال أربعة أسابيع، واستمر تأثيرها الإيجابي لمدة تصل إلى اثني عشر أسبوعاً. ومع ذلك، ما زالت هناك حاجة لمزيد من الدراسات واسعة النطاق لتأكيد التأثيرات المحتملة لكل من الكولاجين والجيلاتين في دعم التئام الجروح.

هل يمكن للكولاجين أو الجيلاتين أن يساعد في تقوية الأظافر؟

لا تتوفر سوى أدلة محدودة تشير إلى دور الكولاجين أو الجيلاتين في تحسين صحة الأظافر، كما أن معظم الدراسات أجريت على عينات صغيرة أو باستخدام منتجات تجارية محددة. فقد أظهرت دراسة صغيرة شملت خمسة وعشرين مشاركاً أن تناول ببتيدات الكولاجين يومياً ساهم في تحسين هشاشة الأظافر وزيادة نموها وتقليل معدل تكسرها. وفي دراسة أخرى أجريت على مجموعة من النساء، أدى تناول خمسة جرامات من ببتيدات الكولاجين يومياً لمدة أربعة وثمانين يوماً إلى تحسين لون الأظافر ومظهرها، إضافة إلى تعزيز رطوبة الجلد ومرونته.

هل يمكن للكولاجين أو الجيلاتين أن يساعد في علاج آلام المفاصل؟

تشير الأدلة المتوفرة إلى وجود ارتباط محتمل بين مكملات الكولاجين وتحسن حالة المفاصل، بينما تبقى الأدلة المتعلقة بالجيلاتين محدودة. فقد وجدت إحدى الدراسات أن تناول خمسة عشر جراماً من الجيلاتين مع فيتامين سي قبل التمارين قد يزيد من إنتاج الكولاجين، إلا أن هذه النتائج أولية وتحتاج إلى المزيد من الدراسات. أما مكملات الكولاجين فقد أظهرت في عدة دراسات انخفاضاً في آلام المفاصل وتحسناً في الحركة، إضافة إلى دعم صحة الغضاريف والعظام، مما يجعلها خياراً واعداً لمن يعانون من مشكلات في المفاصل. ورغم ذلك، لا يزال من الضروري إجراء المزيد من الأبحاث لتأكيد تأثيرات كل من الكولاجين والجيلاتين في هذا المجال.

الجيلاتين مقابل الكولاجين: أيهما أفضل؟

تُعد ببتيدات الكولاجين الخيار الأكثر تفضيلاً عندما يتعلق الأمر بصحة البشرة والأظافر والمفاصل، وذلك بفضل سهولة امتصاصها وتوفر أدلة علمية أقوى تدعم فوائدها. ومع ذلك، يعتمد الاختيار بينهما على الهدف المطلوب:

إذا كان الهدف هو الحصول على مكمل غذائي سريع الامتصاص يدعم تحسن البشرة والأظافر والمفاصل، فإن الكولاجين هو الأفضل.

أما إذا كان الهدف يتعلق بالاستخدامات الغذائية مثل إعداد الوصفات التي تتطلب قواماً هلامياً أو إضافات للمطبخ، فإن الجيلاتين هو الأنسب.

كلاهما آمن ويتمتع بعناصر غذائية متقاربة، إلا أن قوة الأدلة العلمية تميل بوضوح إلى صالح الكولاجين.

اقرأ أيضًا: هذه الأطعمة غنية بالكولاجين أكثر من شوربة الكوارع

تم نسخ الرابط