إنجاز مصري جديد… الروائية سلوى بكر تفوز بجائزة البريكس للأدب في دورتها الأولى
في إنجاز أدبي جديد يضاف إلى رصيد الأدب العربي، فازت الروائية المصرية سلوى بكر بجائزة البريكس للأدب في دورتها الأولى، وهي جائزة تُمنح لدول البريكس بهدف تكريم الإبداع الأدبي والمعرفي في البلدان الأعضاء. وقد جاء الإعلان عن فوزها خلال مهرجان فنون دول البريكس الذي استضافه قصر الثقافة في مدينة خاباروفسك الروسية، في احتفالية ثقافية تعكس تنامي الحضور العربي داخل المشهد الثقافي الدولي.
سلوى بكر ليست اسمًا عابرًا في عالم السرد؛ فهي واحدة من أبرز الكاتبات العربيات اللواتي رسخن حضورًا قويًا في الأدب العربي المعاصر. تمتد مسيرتها على مدار عقود، أنتجت خلالها نصوصًا سردية ودرامية تُصنَّف اليوم ضمن أهم الأعمال الأدبية المصرية. فقد قدّمت سبع مجموعات قصصية، وسبع روايات، إلى جانب مسرحية واحدة، وهو رصيد كافٍ ليكشف عن قدرة سردية راسخة ورؤية عميقة تجاه المجتمع والإنسان. الأهم أن أعمالها لم تقف عند حدود العالم العربي، بل تمّت ترجمتها إلى عدد من اللغات الأوروبية، ما فتح لها أبواب جمهور عالمي واسع.
الجائزة التي حصدتها بكر تتضمن مكافأة مالية قدرها مليون روبل روسي، لكنها قبل ذلك تمثّل اعترافًا دوليًا بقيمة مشروعها الأدبي، وبما حقّقته من إضافة نوعية للثقافة العربية. وقد جاء اختيارها ليعكس مكانتها كصوت أدبي يمتلك رؤيا، وجماليات سردية تستحق أن تكون جزءًا من الحراك الثقافي العالمي.
وختاماً فوز سلوى بكر بجائزة البريكس للأدب لا يمثل تكريمًا شخصيًا لها فقط، بل هو انتصار للأدب العربي الذي يحجز مكانًا أوسع يومًا بعد يوم في الساحة العالمية. إنه تقدير لمسيرة كاتبة استطاعت أن تكتب واقعها بصدق، وتحوّل التفاصيل الإنسانية إلى أعمال تلامس الوجدان، وتستحق هذا الاحتفاء الدولي. بهذه الجائزة، تفتح سلوى بكر بابًا جديدًا أمام الأدب المصري والعربي ليصل إلى مزيد من القرّاء حول العالم، مؤكدة أن الإبداع الحقيقي يتجاوز الحدود ويصنع أثره أينما كان.

