ترند ريل
رئيس مجلس الإدارة
نور العاشق

خاص..مصمّم الأزياء محمد نور يكشف عن مجموعته الجديدة "شهرزاد" ضمن مشروعه الفني "حواديت"

مجموعة شهرزاد
مجموعة شهرزاد

كشف مصمّم الأزياء  محمد نور في تصريحات خاصة ل "ترند ريل"عن أحدث مشاريعه الفنية وهو سلسلة أزياء جديدة تحمل عنوان «حواديت»، تُطلق أولى فصولها عبر مجموعة «شهرزاد» التي تمثل رؤية مختلفة في مسيرته الإبداعية 


فالجموعة تبني عالمًا حكائيًا يستخدم فيه القماش والألوان والخامات كوسائل سرد بصري تنقل تراث الحواديت الشعبية إلى منصة الموضة المعاصرة.

 

وتأتي سلسلة "حواديت"في إطار رؤية إبداعية تسعى إلى إعادة قراءة الموروث الشعبي بتقنيات حديثة، لتتحول القصص التي شكّلت وجدان الأجيال إلى أعمال فنية قابلة للارتداء.

 


وقد افتُتحت السلسلة سابقًا بمجموعة «أمّنا الغولة»، التي استعاد فيها نور أساطير الطفولة المصرية عبر طبعات مستوحاة من الغابة والظلال والخيالات، مستخدمًا أقمشة شتوية وخطوط تصميم تُبرز مزيج الخوف والمتعة الذي شكّل تلك الحكايات.

 

أما المجموعة الجديدة "شهرزاد"، فتأتي بوصفها انتقالًا من حكاية تُرهب الأطفال إلى حكاية تُنقذ الكبار 
من شخصية أسطورية مُخيفة إلى امرأة صنعت نجاتها بالكلمة

 


ويستند نور في هذه المجموعة إلى الإرث الضخم لكتاب «ألف ليلة وليلة»، الذي عبر الحضارات بين الهند وبلاد فارس والعالم العربي، قبل أن يتحول إلى مرآة لخيال شعوب مختلفة، وهو ما حاول المصمّم تجسيده بصريًا في كل قطعة.

 

وتتميز "شهرزاد" بتنوّع تصاميمها بين الإطلالات النهارية والمسائية، مع حضور واضح لطبعات تستلهم فنون المنمنمات الفارسية والزخارف الإسلامية وأقواس العمارة الشرقية

 


وتعتمد المجموعة على خامات شتوية فاخرة بلمعة خفيفة، فيما تأتي لوحة الألوان غنية بدرجات الأزرق الليلي والبرغندي والأخضر الداكن، إضافة إلى لمسات من الذهب المعتّق والبني الترابي، بما يعكس أجواء الحكايات القديمة في قالب يناسب المرأة العصرية والواثقة.

 

ولا تكتفي تصاميم المجموعة بالجانب الجمالي، بل تُضمّن كل قطعة مشهدًا صغيرًا يستحضر عناصر من الذاكرة الشعبية و من حواري المدينة القديمة وشبابيك البيوت التراثية، إلى شخصيات مثل جحا والسندباد والرحّالة، في محاولة لجعل كل سيدة ترتدي هذه القطع تشعر وكأنها بطلة الحكاية لا مجرد متلقية لها.

وأشار نور إلى أن "شهرزاد" ليست محطة منفردة، بل جزء أساسي من سلسلة "حواديت" التي ستتوسع في الفترة القادمة عبر مجموعات صغيرة تحمل عناوين مستوحاة من التراث مثل "السيرة الهلالية" و"الليلة الكبيرة"، في إطار مشروع يسعى إلى تقديم التراث الشعبي كصيغة من صيغ الرفاهية العصرية بعيدًا عن النوستالجيا التقليدية.

 

وفي ختام حديثه وجّه محمد نور رسالة إلى كل امرأة أن ترتدي الحكاية التي تشبهها وتكتب فصلها الخاص فبالنسبة له  الثوب ليس مجرد قطعة أزياء بل فصل جديد من ألف حدوتة وحدوتة.

 


 

تم نسخ الرابط