ترند ريل
رئيس مجلس الإدارة
نور العاشق

هل تشعر بالنعاس بعد تناول الطعام؟.. ربما يحاول جسمك إخبارك بشيء ما

النعاس بعد تناول
النعاس بعد تناول الطعام

يشعر الكثير من الناس بانخفاض الطاقة بعد تناول وجبة الغداء، وتعرف هذه الفترة أحيانًا باسم "ساعة الركود" أو "ساعة الكسل". تتفاوت مظاهر هذه الظاهرة بين الثقافات؛ ففي إسبانيا وبعض الدول اللاتينية تُخصص فترة القيلولة بعد الغداء للراحة، بينما في إيطاليا تحمل كلمة "ريبوسو" معنى مشابهًا. في الهند، تعترف الأيورفيدا بالانخفاض الطبيعي في الطاقة بعد الوجبات، أما في الصين، فتعتبر قيلولة الظهيرة جزءًا من روتين العمل اليومي.

العلاقة بين نوع الطعام ومستوى الطاقة

انخفاض الطاقة بعد الغداء يرتبط غالبًا بنوعية وكمية الطعام المتناول، الوجبات الغنية بالسكر والكربوهيدرات المكررة والدهون تتطلب وقتًا أطول للهضم، مما يؤدي إلى ارتفاع مفاجئ في مستوى الأنسولين، يليه انخفاض سريع في مستوى الجلوكوز في الدم. هذا الانخفاض يقلل الطاقة المتاحة للوظائف الأخرى، مثل التركيز والنشاط البدني، ويزيد الشعور بالخمول.

التغيرات الفسيولوجية بعد الطعام

بعد تناول وجبة دسمة، يركز الجسم الطاقة على عملية الهضم وامتصاص العناصر الغذائية. كما يرتفع إفراز التربتوفان، وهو مركب سابق للميلاتونين، الهرمون الذي يحفز النوم. هذه العملية تفسر الميل إلى القيلولة أو الخمول بعد الوجبة. في حالات معينة، يمكن أن يشير الإرهاق المفرط أو ظهور خفقان القلب والتعرق بعد تناول الطعام إلى مشاكل في مستوى السكر في الدم، والتي قد تحتاج إلى متابعة طبية.

تأثير طريقة تناول الطعام

طريقة تناول الطعام تلعب دورًا مهمًا في شعور الجسم بالخمول بعد الغداء. تناول الطعام بسرعة وعدم مضغه جيدًا يزيد من إرهاق المعدة، مما يجعل الجسم يعطي الأولوية للهضم على وظائف أخرى، وبالتالي يزداد الشعور بالتعب والكسل.

استراتيجيات لتجنب الخمول بعد الغداء

يمكن تقليل شعور الكسل بعد الوجبات من خلال بعض الإجراءات البسيطة:

  1. ممارسة النشاط البدني الخفيف بعد الوجبة، مثل المشي لمدة 10 دقائق، لتحسين مستوى السكر في الدم وتنشيط الدورة الدموية.
  2. التركيز على وجبات متوازنة تحتوي على 50٪ ألياف، 25٪ بروتين، و25٪ كربوهيدرات، لضمان إطلاق الطاقة ببطء وثبات.
  3. تناول الوجبة الأثقل في بداية اليوم، ثم تقليل الكمية تدريجيًا مع مرور الوقت.
  4. تناول السلطات أو الخضراوات أولًا، ثم الكربوهيدرات إلى جانب البروتين لدعم إطلاق الطاقة بشكل منتظم.
تم نسخ الرابط