عرض فيلم "زنقة مالقة" للمخرجة مريم التوزاني في مهرجان مراكش

أعلن المهرجان الدولي للفيلم بمراكش في دورته الـ22 المقرر انطلاقها من 28 نوفمبر حتى 6 ديسمبر 2025 عن انضمام الفيلم المغربي "زنقة مالقة" للمخرجة مريم التوزاني إلى قائمة العروض الاحتفالية لهذا العام.

وجاء في بيان المهرجان أن التوزاني تعود برؤيتها السينمائية "المرهفة" لتضيء شاشات المهرجان من جديد وذلك عبر فيلمها الجديد الذي يقدم بورتريها إنسانيا لامرأة من أبناء الجالية الإسبانية في طنجة تجسدها بإتقان لافت النجمة الإسبانية كارمن مورا.

الفيلم الذي انطلق عرضه الأول في مهرجان فينيسيا حيث حصد جائزة الجمهور واصل رحلته العالمية إلى مهرجان تورونتو ليجمع الإشادة بفضل سرده الحميمي و رؤيته الإنسانية الهادئة التي أصبحت إحدى البصمات المميزة لأعمال التوزاني.

ويصف بيان المهرجان الفيلم بأنه تأمل واضح وصادق في الذاكرة يقدم عبر مشاهد نابضة بالإحساس وبتفاصيل تنتمي إلى عالم المخرجة البصري.

ومن المقرر عرض الفيلم يوم 30 نوفمبر على الساعة 7:30 بقاعة الوزراء.

كارمن مورا.. 6 عقود من التميز و4 جوائز "جويا"

يشهد الفيلم حضور الممثلة الإسبانية القديرة كارمن مورا إحدى أبرز أيقونات السينما الإسبانية والتي تمتد مسيرتها لستين عاما شاركت خلالها في أفلام بارزة مثل:

Women on the Verge of a Nervous Breakdown

Oh, Carmela

Common Wealth

Volver

وتحمل مورا الرقم القياسي كأكثر ممثلة فوزا بجوائز "جويا" (أربع جوائز) إضافة إلى جائزة سيزار عام 2012، و جائزة مهرجان كان السينمائي عام 2006.

ويشاركها بطولة "زنقة مالقة" كل من: مارتا إيتورا، أحمد بولان، وماريا ألفونسا روسو.

بعد "أزرق القفطان".. مريم التوزاني تخوض أولى تجاربها بالإسبانية

يشكل الفيلم أحدث مشاريع المخرجة المغربية مريم التوزاني وهو أول عمل تنجزه باللغة الإسبانية بعد نجاح أفلامها السابقة:

 "آدم" (2020)
 "أزرق القفطان" (2023) الذي بلغ القائمة القصيرة لجوائز الأوسكار

ويعد "زنقة مالقة" عملا شخصيا بامتياز إذ تستلهم التوزاني قصته من حياة جدتها التي تنتمي إلى الجالية الإسبانية الكبيرة التي استقرت في طنجة منذ ثلاثينيات القرن الماضي وقد أهدت الفيلم لذكراها.

قصة مؤثرة عن الحب والذاكرة

يصف المهرجان الفيلم بأنه تأمل صادق في الذاكرة يقدم عبر سرد حميمي يجمع بين اللحظات المبهجة والمواقف العاطفية العميقة، ويتميز العمل بتركيزه على بطلة مسنة في قلب الحكاية في خطوة نادرة في السينما العالمية التي غالبا ما تضع الأبطال الشباب في الواجهة.