في عيد ميلادها… “رجعت الشتوية” ومعها صوت فيروز الدافئ
تحتفل اليوم السيدة فيروز، أيقونة الغناء العربي، بعيد ميلادها وسط محبة الملايين من جمهورها في جميع أنحاء العالم. لم تكن فيروز مجرد صوت يرن في الأذن، بل كانت وما زالت رحلة موسيقية تحمل بين نغماتها ذكريات أجيال كاملة.

ولد صوت فيروز في 21 نوفمبر، لتصبح على مر العقود سفيرة الموسيقى اللبنانية والعربية، وصوتاً للحنين والحب والسلام. وعلى الرغم من مرور السنوات، إلا أن حضورها يظل ثابتاً في قلوب عشاقها، الذين يجدون في كل أغنية لها شعوراً لا يتكرر، خاصة مع عودتها إلى الألحان القديمة في مناسباتها الفنية، مثل أغنية “رجعت الشتوية” التي تعكس دفء صوتها وقدرته على إحياء أجمل الذكريات.
ويأتي جمهور فيروز اليوم ليستذكر أغانيها الخالدة التي شكلت تاريخ الموسيقى العربية، مثل “كان عنا طاحون” و“نسم علينا الهوى” و“بكتب اسمك يا حبيبي" و“إيه في أمل” و“سألوني الناس”، حيث يجد المستمع فيها مزيجاً من الرومانسية، الحنين، والوجدان الصافي، ما يجعلها رمزاً فريداً لا يُنسى.
كما شهدت منصات التواصل الاجتماعي احتفالاً واسعاً بعيد ميلادها، حيث أعاد الجمهور نشر مقاطع من أغانيها وألبوماتها الخالدة، مؤكدين أن فيروز ستظل صوتاً لا يبهت مع مرور الزمن، ورمزاً للفن الراقي الذي تجاوز حدود الزمان والمكان.
وفي هذه المناسبة، يظل السؤال الذي يطرحه الجميع: كيف استطاعت فيروز أن تبقى رمزاً للحن العربي الأصيل وملهمة لأجيال متعاقبة من الفنانين والمستمعين؟ الجواب يكمن في بساطة أغانيها وصدق مشاعرها، وفي ذلك الدفء الذي يعود بنا كل شتاء إلى ذكريات “رجعت الشتوية”، ومعها صوت فيروز الدافئ الذي لا ينسى.