بعد ترشح فيلمه للأوسكار .. جعفر بناهي: كنت أتمنى لو كان الفيلم باسم بلدي
في تصريح لصالح إذاعة CNB news الاميركية، عبر المخرج الإيراني جعفر بناهي عن استياءه من الأكاديمية التي تعمل على ترشيحات جوائز الأوسكار.
ورغم أن آخر افلام المخرج الإيراني الشهير بالفعل مرشح للأوسكار لكنه مع ذلك يتمنى أن تتغير قواعد أكاديمية الأوسكار، بما يتيح للفنانين الإيرانيين الخاضعين للرقابة في طهران تمثيل وطنهم. ويقول “فيلمي مرشح في الأوسكار ولكن عن دولة فرنسا، وكنت أودّ لو أنافس على جائزة الأوسكار لبلدي. لكن عندما يكون مجتمع ما مضطهدا، تنشأ بعض الصعوبات”.
واضاف : وهذه المشكلة ليست جديدة، فبينما تختار مهرجانات كان وفينيسيا وبرلين الأفلام من مختلف أنحاء العالم بناء على أهليتها الفنية، تُلزم جوائز الأوسكار سلطات كل دولة ترشيح فيلم باسم البلد لجائزة أفضل فيلم روائي دولي. وهذا النظام واجه انتقاداتٍ متزايدة في السنوات الأخيرة، لاسيما في ظل تصاعد الاستبداد.
وشدّد بناهي على أن “السينما الإيرانية سينما إنسانيات، ولطالما لاقت استحسان الجمهور في مختلف أنحاء العالم”، مُذكّرا بجائزتَي الأوسكار اللتين مُنحتا لفيلمَي أصغر فرهادي “انفصال” عام 2011 و”البائع” عام 2016. والنجاح العالمي الذي حققه عباس كياروستامي بحصوله على السعفة الذهبية عام 1997 عن فيلم “طعم الكرز”.
من ناحية أخرى يتنقَل بناهي طوال الشهور الماضية وحتى نهاية العام بين الولايات الأميركية منذ أسابيع في جولة شملت بشكل خاص لوس أنجلوس ونيويورك وسياتل، بهدف الترويج لفيلمه “مجرد حادث” Un simple accident، الفائز بالسعفة الذهبية في مهرجان كان، والذي اختير لتمثيل فرنسا في جوائز الأوسكار لعام 2026.
وكشف المخرج الذي كان محظورا عليه لسنوات طويلة الخروج من إيران عن سعادته باختيار فيلمه الذي يتوقع كثر أن يفوز بالأوسكار في فئة أفضل فيلم روائي دولي. ويقول “ولقد اختير فيلمي في نهاية المطاف”.
ففيلمه الروائي الذي صُوّر سرا، ويقع فيه سجّان بين أيدي سجنائه السابقين، كاد لا يكتمل، إذ أوقفت الشرطة التصوير، قبل أن يستكمله على عجل بعد بضعة أسابيع. وأتاح العمل الذي تولته شركة فرنسية في باريس في مرحلة ما بعد التصوير تأهيله للترشح للأوسكار باسم فرنسا.