كل ما تود معرفته عن "بيت الفن" بعد افتتاحه للجمهور في في مدينة إكسبو دبي
تحتضن مدينة إكسبو دبي بداية من اليوم بيت الفن الذي يعتبر نموذجاً للتكامل بين المؤسسات والمراكز الثقافية، ويعكس تضافر الجهود لدعم التنوّع الثقافي، وتمكين القطاع الإبداعي في الإمارة.
حضرت الافتتاح الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي (دبي للثقافة)، وذلك في مبنى بيت الفن الجديد، الجناح المغربي سابقاً، وهو من أجنحة إرث معرض إكسبو 2020، وحاز عدداً من الجوائز الهندسية، لتصميمه المعماري الفريد، وتم ترشيحه أخيراً، لجائزة آغا خان المرموقة، كما أُعيد تأثيثه وتجديد ديكوراته، ليتناسب مع أهداف بيت الفن الممتد على سبعة طوابق، تضمّ معارض وورش عمل ومساحات للفعاليات والبرامج.
بيت الفن مركز ثقافي وفني جديد متعدد التخصصات، هدفه دعم الفنون والفنانين في دولة الإمارات ودول الخليج والمنطقة العربية عموماً، وإتاحة الفنون بأنواعها للجميع، في خطوة مهمة ضمن استراتيجية مدينة إكسبو دبي، لتعزيز مكانتها وجهةً لأبرز الفعاليات الفنية والثقافية، وملتقى للفنانين لتبادل الأفكار وعرض أعمالهم.
واطّلعت رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، خلال جولتها في المعرض الافتتاحي لـ«بيت الفن»، الذي يُنظَّم تحت عنوان «تشابُك»، على مجموعة الأعمال الإبداعية التي قدّمها 18 فناناً محلياً وخليجياً وعربياً، وأشادت بتميّز أفكارهم ورؤاهم التي تعكس طموحاتهم وقدرتهم على إثراء المشهد الثقافي المحلي.
وقالت بنت محمد: «يبرز المعرض تفرُّد فكر الفنانين المشاركين، ويكمن تميّزه في تنوّع وجهات النظر الإبداعية، ما يفتح آفاق الحوار، ويمد جسور التواصل بين الكفاءات الفنية المحلية والخليجية والعربية، ويتيح فرصة تبادل الخبرات والرؤى فيما بينهم، ما يسهم في تعزيز قوة الحركة الفنية في الدولة، وتأسيس بيئة مستدامة قادرة على تحفيز روح الابتكار لدى المبدعين، والمساهمة في دعم الصناعات الثقافية والإبداعية».
معرض تشابك
يقدّم معرض «تشابُك» مزيجاً فنياً غنياً يعكس ثراء التجارب والتقاليد الخليجية، ليأخذ الزوّار في رحلة تأملية عبر الروايات الثقافية المحلية والإقليمية، بدءاً من الأعمال الفنية المستوحاة من صيد اللؤلؤ وحِرفة السدو، التي أعاد تقديمها الفنانون بطريقة مبتكرة عبر أعمال فنية معدنية ورقمية، وصولاً إلى المنسوجات المعلّقة والأعمال الرملية.
وقدّم الفنانون المشاركون مجموعةً مميّزة من الأعمال التي تعكس جماليات حِرفة السدو المُدرجة على قائمة اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي، وسلّطت أعمالهم الفنية الضوء على روابط التواصل بين الأجيال، جامعةً بين الحِرف القديمة والتعبيرات المعاصرة، والقيم والتقاليد المشتركة، إلى جانب السرديات الثقافية والشخصيات المتنوعة.
شراكة استراتيجية
ويُعدّ «بيت الفن» من ثمار الشراكة الاستراتيجية بين «دبي للثقافة» ومدينة إكسبو دبي، والهادفة إلى تعزيز مكانة الإمارة مركزاً عالمياً للإبداع والابتكار، كما تشمل الشراكة معرض «ضيّ دبي» الفني الذي اختُتم أمس، مُسلطاً الضوء على أبرز الفنانين الإماراتيين عبر ثلاثة أجيال مختلفة.
من جهتها، قالت المخرج الإبداعي التنفيذي للفعاليات والترفيه في مدينة إكسبو دبي، والقيّم الفني لـ«بيت الفن» آمنة أبوالهول: «في حين تنطفئ أنوار الدورة الثانية من فعاليات (ضيّ دبي) الفني، فإننا نضيء اليوم نوراً جديداً من خلال (بيت الفن)، الملتقى الجديد للفنانين والمبدعين في المنطقة، ليبتكروا ويتواصلوا وينطلقوا نحو آفاق أرحب من الإبداع».
وأضافت: «يحتفي معرضنا الافتتاحي برواياتنا الثقافية المشتركة والقصص الشخصية الفريدة التي تُلهِم كلّ واحد منا، سيضفي (بيت الفن) روحاً جديدة على الفنون التي تروي قصص التقاليد المشتركة والتراث العريق، وينسجها جنباً إلى جنب مع أشكال الفن المعاصر في نسيج نابض بالحياة، ليربط أجيالاً من الحالمين هنا في القلب الإبداعي لمدينة إكسبو دبي».