سبيس إكس تطلق دفعة جديدة من أقمار ستارلينك وترفع العدد إلى أكثر من 9 آلاف قمر نشط

أطلقت شركة "سبيس إكس" الأمريكية بنجاح في الساعات الأولى من صباح اليوم 29 قمر صناعي تابع لمشروع "ستارلينك" إلى المدار المنخفض حول الأرض في إطار خطتها الطموحة لبناء شبكة عالمية للإنترنت عبر الفضاء جاء الإطلاق من قاعدة كيب كانافيرال الجوية في ولاية فلوريدا باستخدام الصاروخ القابل لإعادة الاستخدام "فالكون 9" في مهمة أصبحت تعد نموذج مكرر يعكس النضج التقني والقدرة التشغيلية العالية التي وصلت إليها الشركة.

انطلق الصاروخ في رحلة شكلت حلقة جديدة في سلسلة الانطلاقات الدقيقة التي تنفذها "سبيس إكس" حيث نجحت المرحلة الأولى منه في العودة بهدوء بعد 8.5 دقائق من الإقلاع وهبطت بثقة على سفينة الهبوط التابعة للشركة والمتمركزة في المحيط الأطلسي هذه الخطوة تعكس التزام الشركة بإعادة استخدام المكونات وهو ما يقلل التكاليف ويسرع وتيرة الإطلاق.

وبعد نحو 65 دقيقة من انطلاق الرحلة تم نشر الأقمار الاصطناعية بنجاح في المدار المخصص لها لتبدأ مرحلتها التشغيلية ضمن الشبكة الواسعة التي تهدف إلى توفير اتصال إنترنت سريع ومستقر حتى في أكثر المناطق نائية على الكوكب.

وتشير البيانات إلى أن هذه المهمة تمثل البعثة رقم 148 التي تنفذها "سبيس إكس" باستخدام صاروخ فالكون 9 ما يؤكد ريادتها العالمية في مجال إطلاق الحمولات إلى الفضاء ومع هذه الدفعة الجديدة يرتفع إجمالي عدد الأقمار الصناعية التشغيلية في كوكبة "ستارلينك" إلى أكثر من 9 آلاف قمر مما يجعلها أكبر أسطول فضائي من نوعه في التاريخ.

ويأتي هذا الإطلاق في ظل تسارع وتيرة التوسع في مشروع "ستارلينك" الذي لا يقتصر على تقديم خدمات الإنترنت للمدنيين بل يمتد ليشمل التعاون مع الجهات الحكومية والأنظمة العسكرية 

وتظهر هذه العمليات الدقيقة كيف تحولت "سبيس إكس" من شركة فضاء ناشئة إلى لاعب اساسي في البنية التحتية للتواصل العالمي حيث باتت تطلق صواريخها بمعدل متقارب من مرة واحدة كل أسبوع مع معدل نجاح استثنائي في إعادة استخدام المراحل الأولى.

في بيان صحفي أكدت الشركة أن هذه المهمة تعد خطوة أساسية نحو تحقيق الهدف الاستراتيجي المتمثل في تغطية كاملة للأرض بشبكة إنترنت فضائية عالية السرعة مشيرة إلى استمرار التطوير في تصميم الأقمار وتحسين كفاءة الصواريخ.