ذكرى ميلاد حسن البارودي.. أيقونة عبارة "الورق ورقنا والدفاتر دفاترنا"
في مثل هذا اليوم الأربعاء 19 نوفمبر نستعيد ذكرى ميلاد الفنان الكبير حسن البارودي ذلك الوجه الأصيل الذي شكل حضوراً لا يخطئه عشاق السينما المصرية.
من شوارع القاهرة خرج ليصبح واحداً من أبرز رواد التمثيل بأسلوبه المتفرد وقدرته على تجسيد الشخصيات المركبة خاصة دور المنافق الذي عُرف به وظل مرتبطاً باسمه.
ولا تزال جملته الشهيرة من فيلم الزوجة الثانية "الورق ورقنا والدفاتر دفاترنا" تتردد حتى اليوم كواحدة من أهم العلامات في تاريخ الإفيهات السينمائية.
تبلورت الموهبة الفنية لحسن البارودي منذ أيام دراسته حين وجد في المسرح المدرسي مساحة للتعبير وصقل قدراته وهو ما فتح أمامه الطريق للانضمام إلى فرقة حافظ نجيب عام 1923.
وبعد تلك الخطوة الأولى تنقل بين عدد من الفرق المسرحية البارزة فانتسب إلى فرقة رمسيس ثم التحق بفرقة فاطمة رشدي مستفيداً من كل محطة في تطوير أدواته والاحتكاك بتجارب فنية متعددة.
ومع تراكم الخبرات كون البارودي لاحقاً فرقة مسرحية جديدة بمشاركة الفنانة نجمة إبراهيم وانطلقا معاً في جولات فنية داخل محافظات مصر قبل أن يستقر بهما الحال في السودان لفترة طويلة.
وبعد سنوات قضاها هناك عاد البارودي إلى القاهرة ليستأنف مسيرته التي امتدت عبر المسرح والسينما والإذاعة والتلفزيون.
كما شغل في بداية مشواره عام 1923 منصب ملقن بفرقة رمسيس تزامناً مع افتتاحها ثم واصل مشواره بالانضمام إلى فرقة يوسف وهبي لمدة قاربت العشرين عاماً وعمل كذلك ضمن منظومة المسرح القومي تاركاً خلفه أعمالاً متنوعة تعكس ثراء تجربته.
وحظي البارودي بتكريمات رسمية تليق بتاريخه إذ مُنح وسام الفنون عام 1959 ثم حصل على جائزة الدولة التشجيعية في العلوم والفنون من الطبقة الأولى عام 1962 اعترافاً بدوره المهم وعطائه الفني الذي ظل حاضراً في وجدان الجمهور حتى يومنا هذا.
اعمال حسن البارودي
ومن اشهر أفلامه السينمائية "1929" بنت النيل و"1931" صاحب السعادة كشكش بيه و"1941" ليلى بنت الريف “1948” هارب من السجن و"1950" الأفوكاتو مديحة و"1954" حلاق بغداد و"1955" درب المهابيل و"1957" الفتوة و"1958" باب الحديد و "1964" هجرة الرسول و "1964" الطريق،"1964" أمير الدهاء و"1965" الحرام و"1967" الزوجة الثانية و"1968" السيرك و "1972" الشيماء.
وشارك حسن البارودي في عدد من الأفلام الأجنبية مستفيداً من موهبته الكبيرة وإجادته للغة الإنجليزية فكان من أبرز أعماله العالمية مشاركته في الفيلم الألماني "روميل يغزو الصحراء" إلى جانب أدريان هوفن وبيتر فان إيك.
كما ظهر في الفيلم الأمريكي "Egypt by Three" عام 1953 الذي شارك في بطولته جوزيف كوتن وجاكي كرافن.
وفي عام 1966 قدم دوراً مهمًا في الفيلم البريطاني "الخرطوم" بطولة النجم العالمي شارلتون هيستون واستمر عطاؤه حتى عام 1973 حيث ظهر في فيلم "العصفور" الذي كان آخر أعماله قبل رحيله في عام 1974.