في عيد ميلاد لبلبة… استعادة محطات بارزة من مشوار “الفتاة الشقية”
تحتفل اليوم مصر والعالم العربي بذكرى ميلاد الفنانة الكبيرة لبلبة، واحدة من أيقونات الفن المصري، والتي تجاوزت مسيرتها الفنية الستة عقود، وقدمت خلالها رصيدًا فنيًا متنوعًا بين السينما والمسرح والتلفزيون، لتصبح رمزًا للبهجة والموهبة والتميز في عالم الفن.

ولدت لبلبة في مثل هذا اليوم عام 1946 بالقاهرة، وبدأت مسيرتها الفنية وهي طفلة صغيرة، حيث شاركت في عروض الأطفال والمسرحيات الاستعراضية، وتألقت منذ صغرها في التقليد والغناء، وهو ما جعلها محط أنظار كبار صناع الفن في تلك الفترة.
وخلال مسيرتها الطويلة، قدمت لبلبة أعمالًا متنوعة في السينما المصرية، منها:
حبيبتي سوسو (1951)، البيت السعيد (1952)، أربع بنات وضابط (1954) ويا ظالمني (1954)، من مرحلة طفولتها المبكرة.
في مرحلة الشباب، تألقت بأفلام مثل: شنطة حمزة (1967)، المليونير المزيف (1968)، برج العذراء (1970)، رحلة شهر العسل (1970)، بنت بديعة (1970) وزواج بالإكراه (1972).
في السبعينيات، قدمت مجموعة من الأعمال الناجحة مثل: البنات والمرسيدس، شيء من الحب، والسكرية، والتي أظهرت فيها تنوع أدوارها بين الكوميديا والاستعراض.
تعاونت لبلبة مع الفنان عادل إمام في عدة أفلام ناجحة، أبرزها: البعض يذهب للمأذون مرتين وخلي بالك من جيرانك وعصابة حمادة وتوتو، لتثبت حضورها الكوميدي القوي أمام نجوم الصف الأول.
كما شاركت في أعمال درامية مهمة مثل: معالي الوزير (2002) وإسكندرية – نيويورك (2004)، مؤكدًة قدرتها على أداء أدوار مركبة بخبرة واحترافية.

ولبلبة أيضًا حضور قوي على المسرح، حيث قدمت عروضًا استعراضية وكوميدية ناجحة، كما شاركت في التلفزيون والبرامج الفنية، وحصلت على العديد من الجوائز والتكريمات تقديرًا لمسيرتها الطويلة وإسهاماتها في صناعة الفن المصري.
وفي السنوات الأخيرة، واصلت لبلبة نشاطها الفني، مؤكدة أن الشغف بالفن لا يرتبط بالعمر، وأن طاقتها الإبداعية ما زالت قادرة على الوصول إلى الجمهور وإسعاده، لتظل رمزًا للبهجة وخفة الظل، وواحدة من أهم أيقونات الكوميديا في مصر والعالم العربي.