أضواء الموضة تتجه إلى جمهورية الدومينيكان.. حفل Latin American Fashion Awards يكرّم نخبة المبدعين

في أجواء من البهجة والإبهار، اجتمع نجوم الموضة العالمية في مدرج “آلتوس دي تشافون” التاريخي بمدينة لا رومانا في جمهورية الدومينيكان، للاحتفال بالنسخة الثانية من جوائز الموضة لأمريكا اللاتينية (Latin American Fashion Awards)، والتي أصبحت واحدة من أبرز المناسبات التي تحتفي بالإبداع والهوية في عالم الأزياء. الحفل الذي استمر على مدار عطلة نهاية الأسبوع، شكّل منصة استثنائية لتسليط الضوء على المصممين اللاتينيين الذين أثبتوا حضورهم على الساحة العالمية بأسلوب يجمع بين الأصالة والتجديد.

وقد تألقت الليلة برئاسة دوناتيللا فيرساتشي، التي ترأست لجنة التحكيم في هذا الحدث الفريد، لتؤكد بدورها أن الإبداع اللاتيني أصبح قوة حقيقية في صناعة الأزياء. وضمت اللجنة نخبة من الأسماء اللامعة، من بينهم كارلا مارتينيز دي سالاس، رئيسة المحتوى التحريري لمجلة Vogue Latin America، وستيفن كولب، الرئيس التنفيذي لمجلس مصممي الأزياء الأمريكيين (CFDA)، والمصممة غابرييلا هيرست، وآنا ديلو روسو، إحدى أبرز الشخصيات المؤثرة في عالم الموضة. هذا التنوع في الأسماء منح الحفل بعداً عالمياً جمع بين المدارس الإبداعية المختلفة تحت راية واحدة هي تقدير الموهبة.

أما نجم الحفل بلا منازع فكان ويلي تشافارّيا (Willy Chavarría)، الذي فاز بجائزة “مصمم العام” بجدارة، بعد أن قدّم رؤية جديدة تعكس روح أمريكا اللاتينية في قالب معاصر يجمع القوة والبساطة والهوية. نال تكريمه تصفيقاً واسعاً من الحضور، واعتُبر فوزه تتويجاً لمسيرة من التصميم الجريء الذي يمزج بين الثقافة والابتكار.

وقد تميزت الأمسية بفخامة الديكور الذي دمج بين التاريخ والطابع العصري، حيث أضيء المدرج الحجري ليشكّل خلفية مهيبة للعروض والأزياء التي تخللت الحفل. كما شهدت الفعالية حضوراً لافتاً من نجوم الموضة والإعلام والمصممين العالميين الذين احتفوا بروح التعاون بين الأجيال والثقافات.

وفي الختام، أثبتت جوائز الموضة لأمريكا اللاتينية في نسختها الثانية أن الجمال لا يعرف حدوداً، وأن الإبداع الحقيقي قادر على عبور القارات. لقد جمع الحفل بين الفخامة الأوروبية والهوية اللاتينية في لوحة واحدة من الأناقة والابتكار، لتؤكد هذه الفعالية أن الموضة ليست فقط صناعة، بل لغة عالمية تعبّر عن الثقافة، الحرية، والانتماء.