"تاج ملاذ الجباري" رمز لقاء الأصالة القطرية والفن الفرنسي

شهدت العاصمة القطرية الدوحة حدثًا فنيًا استثنائيًا جمع بين التراث القطري الأصيل والفن الفرنسي الراقي، تمثل في الكشف عن "تاج ملاذ الجباري" ضمن فعاليات قطر تبدع، وذلك في مركز M7 الذي يُعد القلب النابض للإبداع والابتكار في قطر. 

حمل الحدث توقيع دار شوميه Chaumet العريقة، بالتعاون مع مجوهرات الفردان ومتاحف قطر، وبدعم من سعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، في مبادرة تهدف إلى الاحتفاء بروح التراث المحلي وتجسيد الحرفية الرفيعة في عالم المجوهرات الفاخرة.

كما يحمل هذا العمل الفني المذهل بصمة المصممة القطرية عائشة العطية، التي استطاعت أن تمزج بين الرموز التراثية القطرية واللمسة الإبداعية العصرية في قطعة استثنائية تروي قصة المكان والإنسان حيث استوحت العطية تصميمها من نبتة العوسج وطائر الجباري، وهما رمزان للطبيعة القطرية التي تجمع بين الصمود والجمال ،كما أضفت لمسة من بريق الخليج لتكرّم من خلالها تاريخ قطر العريق في صيد اللؤلؤ، ذلك الإرث الذي شكّل أحد أعمدة الهوية القطرية القديمة.

وقد جسّد “تاج ملاذ الجباري” حوارًا مميزًا بين الأصالة والحداثة، وبين الشرق والغرب، في تعبير بصري عن لقاء الفن الفرنسي العريق بالحس الجمالي العربي الأصيل وتولت دار شوميه تنفيذ العمل  في ساحة فاندوم بباريس، حيث استغرقت عملية التصنيع أكثر من 850 ساعة من الحرفية الدقيقة بإشراف  بينوا فيرهول، أحد أبرز الأسماء في عالم تصميم وصناعة المجوهرات الراقية.

ويُعد هذا التاج قطعة فنية فريدة تجسد روح الإبداع القطري  في الساحة العالمية، كما يعكس عمق التعاون الثقافي بين قطر وفرنسا في مجال الفنون والحرف الراقية

ويُنظر إلى هذا الإنجاز بوصفه خطوة جديدة في مسار تمكين المواهب القطرية الشابة وتعزيز حضورها في الساحة الدولية، خاصة في القطاعات الإبداعية التي تجمع بين التراث والابتكار.

وتؤكد قطر من خلال هذا المشروع  مكانتها كمنصة عالمية لصياغة الجمال والتعبير الفني، وكجسر حضاري يجمع بين الثقافات عبر الإبداع، لتظل الدوحة منارة للإلهام ووجهة تحتفي بالفكر الفني والجمال المتجدد.