ترند ريل
رئيس مجلس الإدارة
نور العاشق

أبرزها سرعة الانفعال.. 7 علامات تدل على حاجتك إلى عطلة من العمل

اجازة
اجازة

معرفة الوقت المناسب لأخذ إجازة مرضية بسبب الإنفلونزا أو الحمى أمرٌ سهل، إلا أن إدراك الحاجة إلى راحة عقلية ليس دائمًا بهذه البساطة. تمنح أيام الصحة النفسية أو الراحة العقلية مساحةً للانفصال المؤقت، واستعادة النشاط والتركيز قبل أن يتفاقم الإرهاق الذهني. وفي كثير من الأحيان، تكون العلامات الدالة على ذلك خفية في بدايتها، لكنها واضحة عند التأمل. يساعد التعرف عليها في تحديد اللحظة التي يصبح فيها من الضروري إعطاء الأولوية للصحة النفسية والعاطفية.

علامات تشير إلى حاجتك إلى استراحة نفسية

1. زيادة التهيّج والانفعال

يُعدّ الشعور المتكرر بالانزعاج أو فقدان الصبر تجاه المواقف اليومية أو المقربين أحد أبرز مؤشرات ارتفاع مستويات التوتر وصعوبة تنظيم المشاعر.

يساعد الوعي بردود الفعل العاطفية على التحكم بها مبكرًا. ويمكن التوقف للحظة قبل الرد أو التفاعل لمنح الجهاز العصبي فرصة لإعادة التوازن، وتجنّب الاستجابات الانفعالية التي تُفاقم الضغط النفسي.

2. تضخيم النكسات الصغيرة

عندما تبدأ المواقف البسيطة، مثل انسكاب القهوة أو الزحام المروري، بالشعور وكأنها كوارث، فذلك يدل على أن الجهاز العصبي يعمل بأقصى طاقته.

يساعد تقييم الموقف على مقياس من واحد إلى عشرة في استعادة التوازن المنطقي؛ إذ يُسهم هذا الأسلوب في تهدئة التوتر ووضع الأمور في حجمها الحقيقي، مما يقلل من الشحنة العاطفية المصاحبة للأحداث البسيطة.

3. ضعف الذاكرة وضبابية التفكير

ضباب الدماغ، وصعوبة التركيز، والنسيان المتكرر هي علامات على الإرهاق الذهني الناتج عن التوتر المزمن.

يُفضل تفريغ الذهن من المهام الصغيرة عبر تدوينها على الورق بدلًا من الاحتفاظ بها ذهنيًا، فذلك يُخفف العبء المعرفي ويساعد على تحسين صفاء التفكير.

4. فقدان الحماس للأشياء المفضلة

قد يُشير الشعور باللامبالاة تجاه الأنشطة التي كانت تمنح السعادة سابقًا إلى استنزاف طاقتك العاطفية.

يساعد القيام بخطوات بسيطة، مثل ممارسة نشاط صغير محبب دون توقع نتائج فورية، على استعادة التواصل التدريجي مع مصادر البهجة والإلهام الداخلي.

5. اضطرابات النوم

النوم الزائد أو الأرق كلاهما مؤشر على أن الجسم يحاول التعامل مع ضغط نفسي مستمر.

يساعد الالتزام بروتين مسائي مهدئ في تحسين جودة النوم، مثل الابتعاد عن الشاشات قبل النوم، أو قراءة كتاب، أو القيام بتمارين تنفس وتأمل خفيفة.

النوم المتوازن يُعد من أهم ركائز الصحة النفسية، ويؤثر بشكل مباشر على المزاج والتركيز والطاقة اليومية.

6. تغيّر الشهية بشكل ملحوظ

تُعد التغيرات المفاجئة في الشهية، سواء بالزيادة أو النقصان، من العلامات الشائعة للتوتر أو القلق أو الاكتئاب.

يمكن البدء بوجبة واحدة متوازنة يوميًا للحفاظ على استقرار الطاقة والمزاج. حتى في حال فقدان الشهية، يُنصح بأخذ استراحة قصيرة لتناول طعام مغذٍّ يُساعد الجسم على استعادة توازنه.

7. الإرهاق الاجتماعي

عندما تصبح التفاعلات الاجتماعية مرهقة بدلًا من كونها ممتعة، فقد يكون ذلك نتيجة فرط التحفيز العصبي.

يساعد وضع حدود زمنية واضحة للتواصل، أو تخصيص فترات قصيرة للانعزال الهادئ، على استعادة التوازن.

وفي الوقت ذاته، يُستحسن تجنّب العزلة التامة لفترات طويلة، إذ إن التواصل المعتدل مع الأشخاص المقرّبين يساهم في تحسين الحالة المزاجية.

كيفية أخذ يومٍ للصحة النفسية دون شعور بالذنب

في ظل ثقافة تُمجّد الانشغال وتربط الإنتاجية بالقيمة الذاتية، غالبًا ما يُنظر إلى إجازة الصحة النفسية على أنها رفاهية، رغم أنها ضرورة للحفاظ على التوازن النفسي.

يمكن إعادة صياغة مفهومها باعتبارها رعاية وقائية تهدف إلى منع الإرهاق الذهني قبل حدوثه، وليس استجابةً له بعد فوات الأوان.

يُستحسن أن تكون أيام الصحة النفسية متصلة بالقيم الشخصية، مثل الرغبة في الراحة، أو الإبداع، أو التواصل مع الذات. عندما يُنظر إليها بهذه الطريقة، تُصبح تجربة بنّاءة تُعيد النشاط والتوافق الداخلي.

عند أخذ الإجازة، يُنصح بتحديد حدود واضحة سواء في العمل أو المنزل، مثل إيقاف الإشعارات أو تفعيل خاصية "عدم الإزعاج"، وإبلاغ الآخرين بعدم التوفر إلا في الحالات الضرورية.

يساعد هذا الأسلوب على خلق مساحة حقيقية للراحة دون الشعور بالضغط أو التشتت.

ماذا تعني إجازة الصحة النفسية؟

يختلف معناها من شخص لآخر. فبالنسبة للبعض، قد تكون يومًا هادئًا في المنزل بعيدًا عن الضوضاء، وبالنسبة لآخرين قد تكون نزهة في الطبيعة أو لقاءً مريحًا مع صديق مقرّب.

الهدف الأساسي منها هو إعادة ضبط النفس، وتخفيف التوتر، واستعادة الوضوح العقلي والعاطفي دون أي التزام بالإنتاجية أو الإنجاز.

تم نسخ الرابط