ترند ريل
رئيس مجلس الإدارة
نور العاشق

6 أخطاء في الطلاء تجعل منزلك يبدو أصغر

ديكور
ديكور

يُعد الطلاء من أبرز الأدوات التصميمية القادرة على تحويل أي مساحة داخلية، فهو لا يقتصر على إضفاء طابع جمالي فحسب، بل يؤثر أيضًا في إدراك حجم الغرفة وشعورها العام. يمكن لاختيار اللون المناسب أن يجعل المكان يبدو أكثر اتساعًا وارتفاعًا، كما يمكن لتوزيع الألوان والتشطيبات أن يضيف بعدًا بصريًا يعزز من العمق والتوازن. 

فيما يلي أبرز الأخطاء التي تؤدي إلى تقليص الإحساس بالمساحة، وطرق تجنّبها لتحقيق مظهر أكثر اتساعًا وتناغمًا في المنزل:

1. إهمال السقف في التصميم

يُعرف السقف أحيانًا بـ"الجدار الخامس"، إلا أنه غالبًا ما يُترك دون معالجة لونية مناسبة، يؤدي تجاهله أو تركه بلون متباين بشدة عن الجدران إلى قطع الامتداد البصري للمكان، مما يمنح انطباعًا بانخفاض السقف وضيق الغرفة.

لتحقيق توازن بصري أفضل، يُفضّل طلاء السقف بنفس درجة لون الجدران أو بدرجة أفتح قليلاً، الأمر الذي يساعد على دمج المساحة بشكل متناسق ويمنحها إحساسًا بالاتساع والانسجام.

2. تخصيص جدار مميز واحد

كانت الجدران المميزة رائجة في فترات سابقة، إلا أن الاتجاهات الحديثة في التصميم الداخلي تميل إلى التخلي عنها. إذ يؤدي طلاء جدار واحد بلون مختلف عن بقية الجدران إلى خلق انقسام بصري داخل الغرفة، ما يحدّ من انسياب المساحة ويجعلها تبدو أصغر مما هي عليه.

البديل الأفضل هو اعتماد تدرج لوني موحّد يشمل الجدران والسقف والعناصر الزخرفية بدرجة واحدة أو متقاربة، مما يعزز الشعور بالاتساع ويمنح الغرفة طابعًا أكثر تماسكًا.

3. اختيار درجة لمعان غير مناسبة

تُعد درجة اللمعان من العوامل الأساسية التي تحدد كيفية تفاعل الضوء مع سطح الجدار. فالطلاء اللامع يعكس الضوء ويبرز العيوب البصرية في المساحات الصغيرة، مما قد يخلق بيئة باردة أو غير مريحة.

أما الطلاء غير اللامع أو شبه اللامع "بلون قشر البيض مثلًا"، فيمتص الضوء بدرجة معتدلة ويمنح الغرفة مظهرًا أكثر دفئًا وهدوءًا، ما يجعله الأنسب للمساحات المحدودة أو ذات الإضاءة الخافتة.

4. المبالغة في إبراز القوالب والزخارف

الزخارف والقوالب المعمارية تضيف طابعًا مميزًا لأي غرفة، لكن طلاءها بلون متباين بشدة عن الجدران قد يجزّئ المشهد البصري ويجعل الجدران تبدو أقصر.

للحفاظ على الإحساس بالارتفاع، يُفضل طلاء القوالب بنفس لون الجدران مع اختيار لمعة مختلفة قليلًا لخلق تباين خفيف يُبرز التفاصيل دون الإخلال بتجانس المساحة.

5. استخدام ألوان داكنة في المساحات الصغيرة

على الرغم من أن الألوان الداكنة مثل الكحلي والفحمي تُضفي عمقًا وأناقة على التصميم، إلا أنها تميل إلى امتصاص الضوء وتقليل الإحساس بالاتساع في الغرف الصغيرة.

لتحقيق توازن بصري، يُستحسن استخدام هذه الألوان في مساحات واسعة أو دمجها مع عناصر ديكور وأثاث بدرجات فاتحة تعكس الضوء وتكسر حدة اللون الداكن، مما يساعد على إبقاء الغرفة مشرقة ومتوازنة.

6. الإفراط في التباين اللوني

يؤدي التباين الحاد بين الجدران والسقف والعناصر الزخرفية إلى جذب الانتباه إلى تفاصيل متعددة في وقت واحد، وهو ما يقلل من الإحساس بالراحة والاتساع.

الاعتماد على تدرجات لونية متقاربة يُسهم في توحيد المشهد البصري وجعل العين تتنقل بسلاسة عبر أرجاء المكان. ويمكن إبراز العمق والإضاءة من خلال فروقات طفيفة في درجة اللون أو درجة اللمعان فقط.

تم نسخ الرابط