نوريس يتصدر انطلاق السباق القصير في البرازيل وسط تحديات الطقس

نجح البريطاني لاندو نوريس في تعزيز موقعه كأحد أبرز المرشحين للفوز بلقب بطولة العالم للفورمولا 1 لموسم 2025 بعد أن أحرز قطب الانطلاق الأول للسباق القصير الأداء المميز لنوريس جاء ليؤكد تفوق فريق مكلارين على منافسيه رغم التحديات الجوية التي بدأت تلقي بظلالها على أجواء السباق في البرازيل.

شهدت الحصة التأهيلية تنافس بين السائقين حيث كانت الإطارات "السوفت" حاسمة في القسم الثالث والأخير. ومع ذلك اتخذت الفرق استراتيجيات مختلفة كان أبرزها قرار ماكس فيرستابن بالبقاء في المرآب والاعتماد على محاولة وحيدة في اللحظات الأخيرة هذا القرار لم يكن في صالح الهولندي الذي اكتفى بالمركز السادس معرب عن خيبته عقب نهاية الحصة.

من جانبه استغل نوريس الفرصة بشكل مثالي حيث سجل زمن بلغ 1:09.243 دقيقة ليضمن قطب الانطلاق الأول ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل جاء زميله أندريا كيمي أنتونيللي ليكمل ثنائي مكلارين على الصف الأول مما يعزز فرص الفريق في تحقيق نتيجة قوية خلال السباق القصير.

على الجانب الآخر واصل فريق فيراري معاناته خلال الحصص التأهيلية شارل لوكليرالذي كان يأمل في تقديم أداء قوي اكتفى بالمركز الثامن بعد أن انزلق أثناء لفته الأخيرة ما أدى إلى التلويح بالأعلام الصفراء المزدوجة. هذا التطور حرمه هو وبعض السائقين الآخرين مثل لويس هاميلتون من تحسين أزمنتهم في اللحظات الأخيرة.

أما هاميلتون فقد عبر عن إحباطه بصراحته المعهودة قائل عبر اللاسلكي "هذا يحدث كل مرة يا صديقي" ليبدأ السباق من المركز الحادي عشر وفي الوقت نفسه تعرض كارلوس ساينز لضربة موجعة بعد أن أغلق مكابحه في المنعطف الأول ما أدى إلى احتلاله المركز العشرين واصف الأداء بأنه "أسوأ إنجاز للتصفيات في حياته".

مع توقعات بأمطار غزيرة ورياح عالية صباح السبت يبدو أن الطقس سيكون العامل الحاسم في تحديد مجريات اليوم أصدر المعهد الوطني للأرصاد الجوية في البرازيل تنبيه برتقالي للعواصف مع توقع هطول أمطار غزيرة ورياح قد تصل سرعتها إلى 75 كم/ساعة ذروة العاصفة من المتوقع أن تضرب ساو باولو بين الساعة 6 و9 صباحاً بالتوقيت المحلي ما قد يؤدي إلى تعطيل السباق القصير وحصة التصفيات الرئيسية.

في حال تفاقم الوضع ستتخذ إدارة السباق إجراءات صارمة منها إغلاق المرائب ومنع النشاط على الحلبة حتى تتحسن الظروف هذه الخطوة تهدف إلى ضمان سلامة الفرق وتقليل أي تأثيرات جانبية للطقس المتقلب.

وسط هذه التحديات تبدو الفرق في حالة تأهب قصوى لتعديل استراتيجياتها بما يتناسب مع الظروف المتغيرة. مكلارين التي برزت كقوة رئيسية في هذا السباق ستسعى للاستفادة من تفوقها الحالي بينما تحاول الفرق الأخرى مثل مرسيدس وفيراري التعافي من أخطائها وتحسين أدائها قبل السباق الرئيسي.

مع استمرار التوترات بين السائقين والفرق ومع اقتراب العاصفة تبقى الأجواء مشحونة بالإثارة والتحدي. فالسباق القصير سيحدد الكثير من المعالم للمواجهة النهائية