د. زاهي حواس يطلق كتاب "توت عنخ آمون" بالتعاون مع المتحف المصري الكبير
في خطوة توثق للعظمة الأثرية والتاريخية للفرعون الذهبي، أصدرت شركة لابوراتوريو روسو بالتعاون مع الدكتور زاهي حواس و المتحف المصري الكبير، الكتاب الرسمي بعنوان "توت عنخ آمون: متحف آمون"، والذي يُعد المرجع المعتمد لمقتنيات الملك الشاب، جامعًا بين العمق العلمي والرؤية الفنية الحديثة.

رحلة بصرية في حياة الفرعون الذهبي
يأخذ الكتاب القارئ في رحلة بصرية شاملة داخل عالم توت عنخ آمون، تجمع بين البحث الأثري المتخصص و التصميم المعاصر، ليلقي الضوء على حياة الفرعون، وحكمه، ورحلته إلى العالم الآخر.


ويأتي هذا الإصدار كرفيق رسمي للعرض الدائم داخل المتحف المصري الكبير، الذي يضم أكثر من 5000 قطعة أثرية أصلية من مقتنيات الملك توت عنخ آمون، تُعرض تحت سقف واحد للمرة الأولى في التاريخ، مقدمة تجربة استثنائية تربط بين العلم والفن والتراث الإنساني.
توثيق علمي بقلم زاهي حواس
يتضمن الكتاب نصوصًا بقلم عالم المصريات الشهير الدكتور زاهي حواس، وزير السياحة والآثار الأسبق، الذي يروي من خلال صفحاته تفاصيل اكتشاف المقبرة الملكية في عام 1922، الحدث الذي أذهل العالم وأعاد كتابة تاريخ الفراعنة.
ومن خلال الجمع بين التحليل الأثري الدقيق والصور الفوتوغرافية النادرة، يُبرز الكتاب القيمة التاريخية والروحية لكنوز الملك الشاب، التي ظلت مصدر إلهام للباحثين وعشاق الحضارة المصرية عبر العقود.
حفل افتتاح أسطوري بحضور قادة العالم
وشهد المتحف المصري الكبير حفل افتتاح أسطوري بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي وعدد من الملوك والرؤساء وقادة الدول، في احتفالية عالمية أبرزت ما وصلت إليه مصر من تقدم ثقافي وحضاري، وجسدت صورة مشرّفة للدولة المصرية أمام العالم.
وخصصت فعاليات الافتتاح في الفترة من 1 إلى 3 نوفمبر للضيوف الرسميين فقط، على أن تُفتح أبواب المتحف أمام الجمهور اعتبارًا من 4 نوفمبر، وسط استعدادات تنظيمية دقيقة لضمان تجربة استثنائية للزوار.
أما الدعوة الرسمية للحدث، فكانت بحد ذاتها تحفة فنية، إذ صُممت على هيئة نسخة مصغرة من التابوت الذهبي للملك توت عنخ آمون في هيئة الإله أوزوريس، واحتوت بداخلها نص الدعوة باللغة العربية، في إشارة رمزية إلى خلود الحضارة المصرية وعظمتها.
رحلة بناء صرح حضاري استثنائي
تعود فكرة إنشاء المتحف المصري الكبير إلى تسعينيات القرن الماضي، ووُضع حجر الأساس عام 2002، قبل أن تتوقف الأعمال مؤقتًا عقب أحداث ثورة يناير 2011، ثم عادت بقوة بعد قرار رئيس الوزراء رقم 2795 لسنة 2016 بإنشاء هيئة خاصة للمتحف، تلاه القانون رقم 9 لسنة 2020 الذي أعاد تنظيمه كهيئة اقتصادية مستقلة.
واكتمل البناء عام 2021 على مساحة تتجاوز 300 ألف متر مربع، ليصبح واحدًا من أضخم المتاحف في العالم، ويضم قاعات عرض ضخمة، ومركز ترميم هو الأكبر في الشرق الأوسط، إلى جانب مناطق ثقافية وترفيهية تشمل متحفًا للأطفال، مركزًا للتعلم، قاعات مؤتمرات وسينما، بالإضافة إلى محال تجارية ومطاعم وحدائق، ليقدم تجربة متكاملة تمزج بين التاريخ والحاضر في قلب الحضارة المصرية.