ترند ريل
رئيس مجلس الإدارة
نور العاشق

من المكتب إلى العشاء: البدلات المقلمة تواصل تألقها عبر المواسم

البدلة المخططة
البدلة المخططة

لا تزال البدلة المخططة (Striped Suit) تتربع على عرش الأناقة كرمز للقوة والذوق الرفيع في عالم الموضة. هذه الصيحة التي وُلدت في دهاليز الأناقة الكلاسيكية، وتحديداً في أزياء الرجال في أوائل القرن العشرين، عادت اليوم لتفرض حضورها بقوة في خريف وشتاء 2025 – 2026، ولكن هذه المرة بأسلوب عصري يليق بالمرأة الحديثة التي تجمع بين الحزم والرقي في آنٍ واحد. وكما يقال في عالم الأزياء: “الخطوط لا تخيب أبداً”، فهي تضيف توازناً بصرياً يمنح الإطلالة بعداً من الهيبة والسهولة في الوقت نفسه.

وتتميّز البدلة المخططة بقدرتها الفريدة على الانتقال بسلاسة من أجواء العمل الرسمية إلى المناسبات المسائية دون الحاجة لتغيير الإطلالة. في الصباح، يمكن تنسيقها مع قميص أبيض بسيط وحذاء كلاسيكي لتجسّد صورة المرأة المهنية الأنيقة، وفي المساء يمكن تحويلها بلمسات صغيرة  مثل حذاء بكعب عالٍ وأقراط معدنية لافتة إلى إطلالة عصرية جذابة. وقد برز هذا الاتجاه بوضوح في عروض دور الأزياء العالمية مثل Alexander McQueen وVictoria Beckham وMax Mara، حيث ظهرت تصاميم متنوعة تتراوح بين القصّات الضيقة ذات الخصر المحدد والتصاميم الفضفاضة المستوحاة من أسلوب الرجال.

ومن الناحية الجمالية، تمنح الخطوط الطولية مظهراً أطول وأكثر نحافة، ما يجعل البدلة المخططة خياراً ذكياً لمختلف أشكال الأجسام. أما من حيث الألوان، فقد خرجت الصيحة من إطار الأسود والرمادي الكلاسيكي لتتّجه نحو ألوان أكثر دفئاً مثل الكحلي الغامق، والبني الترابي، والبيج، وحتى الوردي الفاتح، مما أضفى عليها طابعاً جديداً يناسب روح العصر. كما طُوّرت الأقمشة المستخدمة فيها لتصبح أكثر مرونة وخفة، مع اعتماد خامات صديقة للبيئة مثل الصوف العضوي والقطن المعاد تدويره.

وختاماً البدلة المخططة ليست مجرد موضة موسمية، بل لغة أناقة خالدة تعبّر عن التوازن المثالي بين القوة والنعومة، الرسمية والعفوية. إنها قطعة تملك سحراً خاصاً يجعلها قادرة على مواكبة كل حقبة دون أن تفقد بريقها. في خريف وشتاء 2025 – 2026، تثبت هذه الصيحة أن المرأة العصرية لا تحتاج إلى مبالغة لتبدو قوية، بل يكفيها بدلة مخططة واحدة لتقول الكثير عن شخصيتها بثقة وأناقة لا تُنسى.

تم نسخ الرابط