ترند ريل
رئيس مجلس الإدارة
نور العاشق

فاروق حسني: الحلم أصبح حقيقة.. والمتحف الكبير ملحة وطنية تهديها مصر للعالم

الدكتور فاروق حسني
الدكتور فاروق حسني

أعرب وزير الثقافة المصرية الأسبق، الدكتور فاروق حسني، عن فخره وسعادته الشديدة بتحقيق حلم افتتاح المتحف المصري الكبير، الذي كان هو صاحب فكرته من الأساس.

 

وقال الدكتور فاروق حسني، على هامش احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير: "أنظر للأيام حولي لأجدني أعيش في حضرة الحلم وقد أصبح حقيقة، ولا أخفي عليكم أنني كنت أعيش من أجل هذه اللحظة، التي أنتظرها يوما بعد يوما حتى أراها كما نراها ماثلة أمامنا بهذا الجلالي والبهاء".

 

وأضاف فاروق حسني: "نحتفل بافتتاح معقل تتجلى فيه حضارة مصرية في أبهى صورها، أنه بقاء الإبداع للإبداع حيث تمتد أيادي الماضي العظيمة لتصافح أيادي الحاضر المبدع في مشهد يعبر عن استمارية الروح المصرية التي لا تنطفئ، وقد كان وراء هذا الإنجاز العظيم رجال مخلصون أمنوا بسمو الرسالة التي يحملونها فبذلوا الجهد وقدموا الدعم ولهم كل التحية والتقدير".

 

واختتم فاروق حسني كلمته قائلا: "إن المتحف المصري الكبير هو بحق مرآة التاريخ وملحمة وطنية تهديها مصر إلى العالم تجسيدا لذاكرة الأمة ورسالة حضارة خالدة تلهم الحاضر وتضئ المستقبل".

 

رحلة بناء صرح استثنائي

 

بدأت فكرة إنشاء المتحف في تسعينيات القرن الماضي، ووُضع حجر الأساس عام 2002، قبل أن تتوقف الأعمال مؤقتًا عقب أحداث ثورة يناير 2011، لتعود بقوة بعد قرار رئيس الوزراء رقم 2795 لسنة 2016 بإنشاء هيئة خاصة للمتحف، ثم القانون رقم 9 لسنة 2020 الذي أعاد تنظيمها كهيئة اقتصادية مستقلة.

 

واكتمل البناء عام 2021 بمساحة عرض تفوق 300 ألف متر مربع، تشمل قاعات عرض ضخمة، مركز ترميم هو الأكبر في الشرق الأوسط، ومناطق للأنشطة الثقافية والترفيهية تضم متحفًا للأطفال، مركزًا للتعلم، قاعات مؤتمرات وسينما، فضلًا عن محال تجارية ومطاعم وحدائق.

حفل أسطوري بحضور قادة العالم

 

وانطلقت منذ قليل، حفل افتتاح المتحف المصري الكبير، حضور الرئيس عبدالفتاح السيسي وعدد من الملوك والرؤساء وقادة الدول، في احتفالية ضخمة تبرز ما وصلت إليه مصر من ازدهار ثقافي وحضاري.

 

وخُصصت فعاليات الافتتاح في الفترة من 1 إلى 3 نوفمبر للضيوف الرسميين فقط، على أن تُفتح أبواب المتحف للجمهور اعتبارًا من 4 نوفمبر، وسط استعدادات تنظيمية محكمة.

 

أما الدعوة الرسمية للحدث فكانت تحفة فنية بحد ذاتها، إذ صُممت على هيئة نسخة مصغّرة من التابوت الذهبي للملك توت عنخ آمون في هيئة الإله أوزوريس، واحتوت بداخلها نص الدعوة باللغة العربية، في إشارة رمزية عميقة إلى جذور الحضارة المصرية وخلودها. 

تم نسخ الرابط