المصممة المصرية بسنت بدران تبهر باريس بمجموعة serenity المستوحاة من جمال الطبيعة

في عرضٍ حمل بصمة مصرية خالصة، استطاعت المصممة بسنت بدران أن تخطف الأنظار في أولى مشاركاتها بأسبوع الموضة في باريس، لتضع اسمها بين أبرز الوجوه الصاعدة في عالم الأزياء العالمية. مجموعة بدران جاءت كدعوة مفتوحة للتأمل في جمال الطبيعة وسكونها، حيث امتزجت الألوان الهادئة مع القصّات الانسيابية لتُجسّد فلسفة المصممة في تحويل البساطة إلى فخامة، والهدوء إلى حضورٍ طاغٍ. بهذا الظهور الأنيق، أكدت بسنت بدران أن الإبداع المصري لا يعرف حدودًا، وأن الذوق الرفيع قادر على أن ينافس في عاصمة الأناقة العالمية بكل ثقة وجمال.

استوحت بدران تصاميمها من جمال العناصر الطبيعية، بدءًا من حركة المياه وانعكاس الضوء على سطحها، وصولًا إلى صفاء السماء وألوانها الهادئة. فجاءت الفساتين بتدرجات ألوان الباستيل الناعمة مثل الأزرق الفاتح والبيج والوردي الخفيف، لتعكس إحساسًا بالصفاء والسكينة. أما القصّات فتميزت باتساعها وانسيابها، مما أضفى على التصاميم لمسة من الراحة والرقي في الوقت نفسه. كل قطعة بدت وكأنها تروي قصة عن الانسجام بين الأنوثة والطبيعة، مع تفاصيل دقيقة عكست الدقة الحرفية والذوق الرفيع للمصممة.

العرض جذب أنظار الحضور والنقاد، الذين أشادوا بحس بسنت بدران الفني وقدرتها على ترجمة الجمال الطبيعي إلى أزياء راقية. وساهمت إطلالتا النجمتين جميلة عوض وإنجي كيوان في تعزيز نجاح العرض، إذ تألقت كل منهما بفستان من تصميم بدران، فكانت كل إطلالة تجسيدًا لفلسفة المصممة التي تجمع بين الهدوء والأنوثة الطاغية.

بهذه المشاركة، أثبتت بسنت بدران أن الإبداع المصري قادر على المنافسة في أرقى المحافل العالمية، وأن الجمال يمكن أن يتحدث لغة عالمية حين يُقدَّم بصدق وحس فني أصيل. ختام العرض جاء وسط تصفيق حار وإعجاب واضح من الحضور، لتضع بدران بصمتها الأولى على خريطة الموضة الباريسية، وتؤكد أن الطبيعة بكل سكونها وجمالها يمكن أن تتحول إلى مصدر فخم للأناقة.