ترند ريل
رئيس مجلس الإدارة
نور العاشق

هل تعاني من نزلة برد مستمرة لا تنتهي؟.. قد يكون منزلك السبب

نزلة برد
نزلة برد

مع انخفاض درجات الحرارة، قد يلاحظ الكثيرون إصابتهم بالزكام أو انسداد الأنف بشكل متكرر، ويظنون أن السبب هو نزلة برد عادية. غير أن الخبراء يشيرون إلى احتمال أن يكون السبب الحقيقي هو حمّى القش الشتوية، وهي حالة ناتجة عن مسببات الحساسية المخفية داخل المنازل.

تتمثل أعراض هذه الحالة في سيلان الأنف، والدموع في العينين، والحكة الجلدية، والاحتقان، والعطس، وضغط الجيوب الأنفية، وقد تتطور في الحالات الشديدة لتسبب مشكلات في التنفس أو دوارًا. وعلى عكس نزلات البرد، فإنها لا تزول بعد بضعة أيام من الراحة.

ما هي حمّى القش الشتوية؟

حمّى القش الشتوية تُعرف أيضًا باسم التهاب الأنف التحسّسي، وتنجم عن التعرض لمسببات الحساسية الداخلية مثل:

  • عث الغبار المنزلي
  • وبر الحيوانات الأليفة
  • العفن والرطوبة

وخلال فصل الشتاء، يقضي الناس وقتًا أطول داخل منازلهم مع إغلاق النوافذ، مما يؤدي إلى تفاقم الأعراض بسبب تراكم هذه المهيجات في الهواء.

الفرق بين نزلات البرد وحمّى القش الشتوية

ويوضح الأطباء وفق ما جاء في "dailymail"، أن هناك علامات يمكن من خلالها التفريق بين الحالتين:

  • نزلات البرد تستمر عادة من سبعة إلى عشرة أيام، بينما الحساسية قد تمتد لأسابيع أو حتى أشهر.
  • المخاط الناتج عن الحساسية يكون عادة شفافًا ومائيًا، أما مخاط البرد فيكون أكثر سماكة ويميل إلى اللون الأصفر.
  • التهاب الحلق أكثر شيوعًا في نزلات البرد، في حين أن حكة الوجه وسيلان الدموع ترتبط عادة بالحساسية.

أسباب حمّى القش الشتوية داخل المنزل

1. عث الغبار المنزلي

يُعد السبب الأكثر شيوعًا في الشتاء، إذ يقول الدكتور أدريان موريس من عيادة ساري للحساسية إن هذه المخلوقات المجهرية تعيش في الفراش والوسائد والسجاد، وتتغذى على خلايا الجلد الميتة والريش.

ويضيف أن بعض الأشخاص يتفاعلون مع فضلات العث وليس العث نفسه، وأن الأعراض تزداد سوءًا في البيئات الدافئة والرطبة.

طرق الحد من عث الغبار:

  • استبدال الألحفة والوسائد المصنوعة من الريش بأخرى اصطناعية.
  • غسل الفراش مرة واحدة أسبوعيًا بالماء الساخن لقتل العث والفضلات.
  • تنظيف السجاد والأثاث بالمكنسة الكهربائية المزودة بفلتر HEPA.
  • استخدام أجهزة تنقية الهواء وتقليل مستوى الرطوبة في المنزل.

2. العفن والرطوبة

تشير ماكميلان إلى أن جراثيم العفن تُعد من أهم مسببات الحساسية الداخلية في الشتاء، خاصة في الأماكن الرطبة مثل الحمامات والمطابخ.

نصائح لتقليل العفن:

  • تهوية المنزل بانتظام حتى في الأيام الباردة.
  • تجنب تجفيف الملابس داخل المنزل، لأن ذلك يزيد من نسبة الرطوبة.
  • تجفيف الملابس باستخدام المجفف الكهربائي أو في أماكن جيدة التهوية.
  • الانتباه إلى العفن الذي قد يتكون على أوراق الأشجار المتساقطة أو حتى على أشجار عيد الميلاد الطبيعية.

3. وبر الحيوانات الأليفة

يشير الدكتور موريس إلى أن بعض الأشخاص قد يبدؤون في ملاحظة تفاقم أعراض الحساسية تجاه حيواناتهم الأليفة خلال فصل الشتاء، لأنهم يقضون وقتًا أطول بالقرب منها داخل المنزل.

طرق التعامل مع هذا النوع من الحساسية:

  • منع الحيوانات الأليفة من دخول غرفة النوم أو الجلوس على السرير.
  • غسل الحيوانات الأليفة مرة واحدة أسبوعيًا.
  • استخدام منتجات تقلل من تساقط الشعر.

العلاج والتخفيف من الأعراض

في حال استمرار الأعراض، يمكن اللجوء إلى:

  • مضادات الهيستامين لتقليل ردود الفعل التحسسية.
  • بخاخات الأنف الستيرويدية منخفضة الجرعة، والتي تُعد أكثر فعالية في حالات حمى القش الشتوية، ويمكن شراؤها دون وصفة طبية من الصيدليات.

ويؤكد الدكتور موريس أن الوعي بالمسببات والتحكم في بيئة المنزل هما الخطوة الأولى نحو السيطرة على الأعراض والتمتع بفصل شتاء أكثر راحة وصحة.

تم نسخ الرابط