فيفيان ويستوود تفتتح أسبوع الأزياء في الرياض بعرض يجمع بين التمرد البريطاني والأصالة السعودية

في عرضٍ استثنائي جمع بين الأناقة والرمزية الثقافية، افتتحت دار الأزياء البريطانية فيفيان ويستوود (Vivienne Westwood) فعاليات اليوم الأول من أسبوع الأزياء في الرياض 2025، ضمن تعاون مميز مع مؤسسة فنون التراث. العرض، الذي أقيم وسط حضور نخبة من الشخصيات البارزة في عالم الموضة والإعلام، شكّل لحظة فارقة في تاريخ الأزياء بالسعودية، حيث امتزجت روح الابتكار الغربي بجماليات التراث المحلي في مشهد بصري أخّاذ.
وقد قدّمت الدار مجموعة مستوحاة من فلسفة مؤسستها الراحلة فيفيان ويستوود، التي عُرفت بتمردها على القواعد الكلاسيكية وتعبيرها الجريء عن الهوية، مع لمسات جديدة تعبّر عن رؤية معاصرة للدار بعد انتقال القيادة الإبداعية إلى الجيل الجديد من المصممين. وتألقت التصاميم بتفاصيل دقيقة تجمع بين القصّات غير التقليدية والأقمشة الفاخرة، فيما أضافت التطريزات اليدوية السعودية لمسة فنية جعلت كل قطعة تحكي قصة لقاء بين ثقافتين.
وقد كانت جيسيكا قهواتي نجمة العرض بلا منازع، حيث أطلت بفستان من تصميم الدار حمل مزيجاً من الفخامة الدرامية والطابع التاريخي الذي يميز “ويستوود”، ما جعلها محط أنظار الحضور وعدسات المصورين. العرض تميز بإيقاعه المسرحي وباستخدامه عناصر الضوء والموسيقى لإبراز الرسائل الفنية وراء كل تصميم، في تجربة تجاوزت كونها عرض أزياء لتتحول إلى احتفاء بالفن والهوية.
يمثل هذا التعاون بين فيفيان ويستوود ومؤسسة فنون التراث خطوة رائدة في تعزيز حضور السعودية على خريطة الموضة العالمية، وترسيخ مكانة الرياض كوجهة للأزياء الفاخرة وصناعة الإبداع. كما يعكس انفتاح أسبوع الأزياء على دور عالمية للمرة الأولى، دليلاً واضحاً على التطور السريع الذي يشهده المشهد الإبداعي في المملكة.
وختاماً بأسلوبها الثوري وجرأتها الفنية، نجحت فيفيان ويستوود في أن تترك بصمتها في أسبوع الأزياء بالرياض، مقدّمة عرضاً يعبر عن حوار حضاري بين لندن والرياض. عرضٌ جسّد كيف يمكن للموضة أن تتجاوز حدود الخيال، لتصبح لغة عالمية تعبّر عن الأصالة، والابتكار، والاحتفاء بالإرث في ثوبٍ عصري مدهش.








