فخامة سعودية بتوقيع عالمي: مجموعة تيما عابد تخطف الأنظار في RiyadhFashionWeek

في أجواء مفعمة بالبريق والإبداع، أطلت مجموعة تيما عابد مؤخرًا خلال فعاليات أسبوع الأزياء في الرياض لتضيء الساحة الفنية بذوقها الراقي وجمالها المتناغم. تحولت عروضها إلى متحف متحرك للضوء والظل، ينبض بالألوان والخامات الساحرة التي جمعت بين الفخامة والتفاصيل الدقيقة، وأطلقت صيحة جديدة في مجال الأزياء السعودية والعربية.

مقدّمة العرض وأهميته

لم تكن مشاركة تيما عابد في اسبوع الموضة بالرياض مجرد عرض أزياء عابر، بل تأكيد على ريادتها في ساحات الأزياء الخليجية والعربية. فقد قدمت عابِد عرضًا يجسد رؤيتها الفنية في المزج بين التراث المعاصر والابتكار الحداثي، مستلهمة عناصر الضوء والظل، في محاولة لإضاءة العناصر الخفية في التصميم وجعلها تشرق أمام الجمهور. وقد أُطلقت حملات ترويجية تضمنت عبارة “timaabid.sa’s collection shining bright at RiyadhFashionWeek” التي لاقت انتشارًا واسعًا في وسائل التواصل الاجتماعي.  كما أعاد بعض الحسابات نشر العرض تحت عنوان “مجموعة تيما عابد تضيء أسبوع_الأزياء_في_الرياض”. 

إن هذا البريق لم يكن مجرد زخرفة بصرية، بل سرد بصري يروي قصة صراع الضوء والظلام، ويكشف عن قدرات المصمّمَة على التحكم في التناقضات وعكسها على القماش. 

تفاصيل المجموعة وخصائصها الفنية

المواضيع والإلهام

ارتكزت المجموعة على مفهوم “الضوء والظلام” أو التناقضات، حيث يظهر التدرّج بين الظلال والنور كعنصر محوري. في بعض القطع، استخدمت عابد خامات مثل المخمل غير اللامع (Matte velvet) جنبًا إلى جنب مع المعادن اللامعة لتحقيق تأثير بصري مدهش.  كما امتزجت عناصر الطبيعة السعودية مثل الكثبان، الواحات، الجبال  في بنية التصميم لتجسيد الحميمية بين الأرض والنور. 

الخامات والتقنيات

استخدمت عابد خامات فاخرة مثل الساتان والدانتيل والقطنيات الناعمة، مع إدخال الخيوط المعدنية والترتر والكريستال في الزخارف.  كما تميزت بعض التصميمات بالتطريز اليدوي المكثف والأحجار البراقة، التي جعلت القطع تقف شبه منحوتات على المدرج. 

وفي بعض الإطلالات، ظهرت قطع مزوّدة بقبّعات شفافة أو أغطية للرأس تشبه الشيلة، وأسلوب يُرجع إلى هوية المهَر العربي، مع لمسات عصرية مثل ريش وزخارف معدنية.  كما ارتدت بعض العارضات “البَتُولة” المعدنية، وهي قناع تقليدي مطوّر، لتضيف بُعدًا دراميًا للمشهد. 

الألوان والتشكيل

لقد برّرت عابد اختيارها للتباين بين الألوان الداكنة مثل الأسود والرمادي، والنغمات اللامعة من الفضي والأبيض والبنفسجي الفاتح. القطع ذات الألوان الداكنة كانت تستخدم خامات مطفية لتعكس الضوء جزئيًا، فيما جاءت القطع الفاتحة لتعكس ضوء المسرح الكامل.  كما ضم العرض أيضًا بعض الألوان الدافئة مثل الأحمر القاني، للتعبير عن الطاقة والعاطفة داخل التباين العام. 

وختاما لقد نجحت تيما عابد في أن تجعل من عرضها في أسبوع الأزياء بالرياض مشهدًا بصريًا يتجاوز حدود الموضة ليصبح تجربة فريدة للجمال والحسّ الفني. بتوظيفها المتقن لخامات تعكس الضوء، وزخارف دقيقة تثير الخيال، قدمت عرضًا يُعبّر عن هويتها العميقة كمبدعة تجمع بين الجذور والتجديد. هي ليست مصمّمَة تعرض ملابس فحسب، بل تحكي قصة الضوء والعتمة، الزمن والتحوّل، والتقاء التقاليد بالرؤية المعاصرة.